
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في التأثير الفسيولوجي في التصوير
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في التأثير الفسيولوجي في التصوير
أقام قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية في التأثير الفسيولوجي في التصوير .
وتهدف الدراسة التي قدمها الاستاذ الدكتور أياد عبد الودود الحمداني ، الى التعرف على التأثير الفسيولوجي في التصوير .
عرضت الدراسة التأثير الفسيولوجي خارج نطاق السياق النفسي المجرد ، واستعرضت امثلة من قصيدة ( غريب على الخليج ) ، وما يظهر فيها من تأثير للمد المقترن بعلل الزيادة في أمثلة تصويرية تحيل على حالة الغريق مرة والشعور بالخوف إذ كان لتأثير القافية بحدودها المتكونة من منظومة مقطعية اسهاما واضحا في الاخيلة وانسجامها مع السياق الذي يولد معطى فسيولوجيا .
واوضحت الدراسة أن اعتماد الوصف في الشعر العربي كان دائمًا على المعنى من دون اللفظ، على التشبيه والاستعارة والمجاز من دون جَرْسِ الألفاظ ، وتتابُع التراكيب ووَقْعِ الأوزان والقوافي، بينما الشعر الوصفيُّ الغربي اعتمد على هذه الأشياء الأخيرة اعتمادًا كبيرًا، فبلغ الغاية في المطابقة بين المعنى واللفظ مطابقةً تملأ الوصف حياة وجلاء، وتوفَّرَ بعضُ الشعراء على هذا الضرب منَ التَّصوير ، وإذا كان في المنظر المراد تصويرُهُ حركةٌ كجَرَيانِ نهر، أو عَدْوِ جَوَادٍ استخدم الشاعر الغربي بحرًا من بحور الشِّعر يحاكي تصويريا تلك الحركة ، وإذا كان به صوت أو أصوات مختلطة كهدير أمواج البحر، وإذا كان يصف منظرًا ساكنًا وادعًا لم يذكر ذلك في القصيدة ذِكْرًا، وإنَّما استَعْمَل الأصوات الفاعلة في مقامها ذات الحروف اللَّيِّنَة ، وهناك عدا هذا وذاك ضروب شتَّى منَ المُلاءمة بين الصيغة والمعنى، يَفْتَنُّ فيها الشاعر الوَصَّاف ما شاء له اقتدارُهُ؛ ككثرة العطف، وتكرار الحروف، والكلمات والتراكيب، والأبيات الكاملة .