
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بإصدار كتاب بعنوان أدبية الكتابة الصوفية
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بإصدار كتاب بعنوان أدبية الكتابة الصوفية
شارك التدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور محمد صالح الجبوري بإصدار كتاب مع مجموعة من الأدباء العرب بعنوان أدبية الكتابة الصوفية – دراسات في فنية المغايرة والتشكيل .
وجاء الكتاب الذي قدمت له الدكتورة زهرة بن اليمنية وألفه مجموعة من الباحثين والاكاديميين العرب للاقتراب من صميم العلاقة النظرية النقدية بالتجريب في الكتابة الصوفية ، لأنها تروم البحث في القواعد والأسس المتحكمة في البعدين المعرفي والجمالي لهذا النوع من الابداع ، والبحث عن مكامن الاختلاف والتميز فيه ، اذ تتعزز القيمة المعرفية للتصوف انطلاقا من مبادئ الحب وعشق الجمال ، ومن قوانين المغايرة والتشكيل التي يسم بها التصوف آثاره شعرا ونثرا ، انها طاقة الانسجام والتكامل في العناصر المؤسسة لها .
وصنفت أنواع الكتابة الصوفية الى قسمين رئيسين يهتم القسم الأول بالجانب التأليفي الذي يأخذ على عاتقه تدوين الامتداد التاريخي للتصوف ومما خلفه أنصاره من حكم ووصايا وتعاليم التربية الروحية ، بينما يهتم القسم الثاني المتمثل في الكتابة الفنية على تخوم الأثر الأدبي وما يراود المعنى عن نفسه مثل الشعر ، وحكايات الرحلة والكرامة والرؤى .
ويعد هذا الكتاب محاولة جادة لزمرة من الأقلام النوعية لباحثين من مختلف الدول العربية يمثلون جامعات ومراكز بحث مختلفة ، يجمعهم البحث في الحقل الصوفي ، اذ يستجلون أشواقه الروحية ، ، ونبضاته الوجدانية ، وسبحاته التخييلية ، ويكتشفون فيه أوجه الجمالية في النص العرفاني ، الحديث منه والتراثي ، كما يقف هذا الموضوع على حدين متشعبين ، الأول هو بحث في ماهية التصوف ، اما الشق الثاني فهو البحث في فاعلية الرمز باعتباره آلية تغازل اللغة الصوفية صعودا ونزولا .