تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية ينشر دراسة في مجلة المورث الاماراتية
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية ينشر دراسة في مجلة المورث الاماراتية
نشر التدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور فاضل التميمي دراسة في مجلة المورث الاماراتية بعنوان علاقة رسوم الزرابي بوسم الجمل من خلال كتاب: زربيّة الشعانبة بين وسم الجمل وجزّ الصوف في عددها الصادر في أمارة الشارقة 2018 .
تسعى الدراسة إلى قراءة رسوم المرأة الشعانبيّة في الجزائر بوصفها علامات تنقش بمهارة على سطوح الزرابي بهدف تحديد صلتها الجماليّة بوسم الجِمال ، وطريقة جزّ الصوف من خلال التدقيق في متن الجزء الأول من كتاب:(زربيّة الشعانبة بين وسم الجمل وجزّ الصوف) للمؤلّف الجزائري مختار شنينة الصادر عن دار صبحي للطباعة والنشر: متليلي :غرداية :الجزائر: 2016 معتمدا منهجا وصفيّا ذا رؤية تحليليّة تتقصّى أهميّة الموروث في زمن معيّن ومكان معلوم من أرض الجزائر ، ولا سيّما عند قبيلة الشعانبة المعروفة بعشائرها ،وعروشها التي وَسمت جِمالَها برموز هندسيّة عن طريق كيّها في مكان محدّد من جسمها تاركة أثرا متّفقا على شكلة ليكون علامة فارقة تمنع سرقتها ،والمتاجرة بها سرّا ،فضلا عن أنّ له-الوسم-أهدافا أخرى طقسيّة يؤمن بها قسم من مربي الجمال مؤدّاها حفظ الحيوان من شرور الأرواح الخفيّة مثل الجنّ والشياطين وغيرهما.
وبينت الدراسة ان من يقرأ كتاب:(زربيّة الشعانبة بين وسم الجمل وجزّ الصوف)تبدو له أهميّة الرسومات المرقومة على جسوم الجمال ليست في شكلها ، أو وظيفتها فحسب ،بل في استعاراتها التي جرت على يد المرأة الشعانبيّة حين نقلتها من جلد الحيوان إلى سطح الزربيّة التي ظلّت تتفنّن في نسجها ،وتشكيل سطحها جماليّا قرونا من الزمن إيمانا منها بأهميّة تلك الرموز، وضرورة الحفاظ عليها ،وإعادة انتاجها في فن النسج الذي برعت فيه تلك المرأة مختصرة جملة من الأفكار التي كانت ،ولمّا تزل تدور في خلدها ،وفضاء إبداعها ،فصناعة الزربيّة عند المرأة الشعانبيّة مجالٌ أرحب للعقل مارست فيه حريّة التخيّل التشكيلي ،وهي تصنع سجاجيد تعدّ للجلوس ،أو تعلّق في داخل المنازل نظرا لجمال شكلها ،وقيامها على هندسة مقصودة، واعتمادها ألوانا زاهية لها صلة بالطبيعة والإنسان .