رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الأثر السياسي لشو إن لاي في السياسة الصينية 1898- 1976
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الأثر السياسي لشو إن لاي في السياسة الصينية 1898- 1976
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( شو إن لاي وأثره في السياسة الصينية 1898 – 1976 ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب أحمد علي منصور ، وأشرف عليه الاستاذ الدكتور وسام علي ثابت ، الى التعرف على الأثر السياسي لشو إن لاي في السياسة الصينية 1898- 1976 .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان شو آن لاي تميّز بشخصِيَّة قوِيَّة وإيجابِيَّة تمكّن من خلالها التّغلب على كثير من الظّروف والعقبات لا سيما الاجتماعية والمادِّيَّة خلال المراحل الاولى من حياته، وقد تطلّع شو آن لاي إلى تحقيق طموحاته العلميَّة والوظيفِيَّة، فضلاً عن فهم التجربة الإصلاحِيَّة في اليابان، ومحاولة استفادة بلاده منها، كان ذلك من بين أسباب توجهه إلى اليابان للدّراسة فيها، وهذا دليل على وعي سياسي، ونضج فكري مبكّر لشاب مثله ، واتّصف شو آن لاي بصفات قيادِيَّة مُمَيَّزة وذكاء جيّد اتّضحت عندما أسندت اليه بعض المهام الادارية منذ بواكير شبابه، وهذا مؤشّر على إمكانيّاته العقليَّة والبدنِيَّة في ادارة مثل تلك المسؤولِيَّات في سنوات مبكّرة من شبابه.
وأوضحت الدراسة ان شخصِيَّة شو آن لاي وبراعته الدبلوماسِيَّة ساهمت في كسر حاجز العزلة المفروضة على الصّين من قبل المعسكر الرأسمالي، لا سيما الولايات المتّحدة الامريكية ونجح في مَدِّ قنوات اتّصال مع بعض الدّول الرأسمالِيَّة ، وساهمت شخصِيَّة شو آن لاي ودبلوماسِيَّتِه المرنة في إيجاد الحلول لبعض المشاكل الإقليمِيَّة، لا سيما قضايا الحدود والصّينيّين المغتربين، كما ساهمت في إيجاد نوع من السّلام في القارّة الآسيوِيَّة وعملت على منع نشوب الحروب والخلافات ما بين هذه الدّول وقد هيأت دبلوماسية شو ان لاي المرنة لإعطاء جمهورِيَّة الصّين مكانة هامّة في السّياسة الدّولِيَّة وعلى المستويين الإقليمي والدولي من خلال طرحه لروية جديدة في حل المشكلات الدولية والتعاطي بروح من الاستقلالية من جهة وحيادية من جهة اخرى ، وكان شو آن لاي القيادي الوحيد في الحزب الشيوعي الصيني الذي استطاع البقاء في السّلطة خلال الفوضى التي شهدتها الصّين خلال مرحلة الثورة الثقافية، ويرجع ذلك إلى عدّة أسباب كان أبرزها ولاؤه الثابت لماو.
