
سالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الأحوال العامة لمدينة الخُتًل حتى عام 656 هـ ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( مدينة الختل – دراسة ف
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الأحوال العامة لمدينة الخُتًل حتى عام 656 هـ
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( مدينة الختل – دراسة في أحوالها العامة حتى عام 656 هـ ) .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة نوره عادل حسين محمود ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتورة ندى موسى عباس ، الى تسليط الضوء على الأحوال العامة لمدينة الخُتًل حتى عام 656 هـ .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها إن مدينة الختل كانت تعرف باسم (الخطل)، وفي بعض الأحيان (الختل)، أو (ختلان)، ومن ذلك تبين أن اسم الختل ما هو إلا لفظ الهيطل (الهياطلة)، وهو الاسم التاريخي لبلاد ما وراء النهر المنسوب الى هيطل بن عالم بن سام بن نوح ( عليه السلام ) وقد تم تغيير اسم الختل، ففي عهد الأزابكة عرف باسم (كُلاب)، كما وردت في المصادر الجغرافية بأنها (رستاق، واقليم، ومدينة، وناحية، ومنطقة، وقرية، وولاية، وصقع، ومملكة، ومقاطعة، … الخ) ، وامتاز موقع المدينة بالأهمية في شتى المجالات، فهي تقع ضمن الإقليم الثالث، والبعض الآخر يضمها الى الإقليم الرابع ما بين نهري جرياب ووخشاب ، الأمر الذي أدى إلى ازدهارها اقتصادياً، ففي مجال الزراعة فقد توفرت فيها أسباب نجاح الزراعة من تربية صعبة، ومياه وفيرة، ومحاصيل تدخل في الصناعة. أما في مجال الصناعة، فقد عرفت الختل بصناعات مختلفة لا سيما صناعة الأواني الذهبية، وصناعة الحرير التي أخذتها من بلاد الصين، وصناعة السجّاد والصابون، اضافة الى صناعة البواري.
وبينت الدراسة ان مدينة الختل امتازت برواج تجارتها لوقوعها على طريقين تجاريين مهمين وهما: الطريق التجاري الشمالي والجنوبي، فضلاً عن كونها منطقة حدودية، وقد اشتهرت بتجارة المعادن النفيسة المتمثلة بالذهب والفضة، بالإضافة الى تجاراتها بالدواب المتنوعة، والتي كانت تصدر الى المناطق المجاورة ، وانتشرت في مدينة الختل أديان مختلفة منها الزرادشتية، والديانة البوذية، والتي كانت تسود في أغلب مقاطعات وقرى بلاد ما وراء النهر وتدين بها، الى أن انتشر الإسلام فيها سنة (56هـ / 675م) ، على يد القائد العربي المسلم سعيد بن عثمان، على الرغم من أن فتحها لم يكن مرة واحدة، بل نقض أهلها عهودهم التي قطعوها للمسلمين، وبالتالي تم فتحها مرات عديدة الى أن أصبح الدين الاسلامي هو الدين الرسمي للبلاد في العهد الأُموي.