
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الرواية التاريخية في كتاب لباب الآداب لأسامة بن منقذ ت ( 584هـ )
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الرواية التاريخية في كتاب لباب الآداب لأسامة بن منقذ ت ( 584هـ )
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الرواية التاريخية في كتاب لباب الآداب لأسامة بن منقذ ت ( 584هـ ) .
وركزت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة سجى محمد كريم عبد ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور ظافر أكرم قدوري على الرواية التاريخية في كتاب (لباب الآداب) لأُسامة بن منقذ (ت584هـ )،
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن أسامة بن منقذ كان له مؤلفات عدة في جميع جوانب العلم غير كتابه ( لباب الآداب)، ومنها كتاب (الاعتبار)، و (الديوان)، و (أزهار الأزهار والعصا والبديع في نقد الشعر)، و(تاريخ القلاع والحصون)، وغيرها من المؤلفات الكثير ، وعاصر ابن منقذ فترة الحروب الصليبية (490- 670ه/1096- 1274م) التي غزت الأمة الاسلامية بوجه عام وبلاد الشام بشكلٍ خاص، وكان لأسامة وعائلته بني منقذ أدواراً جليلة ضد الصليبيين، وكان لأسامة دوراً في الحروب ضدهم بالإضافة إلى انه شارك الملوك والسلاطين في حروبهم ضد الصليبيين، فقد شارك أسامة مع صلاح الدين في اخراج الروم من شيزر، فقد كان يشاور أسامة في تحركاتهم في الحروب.
وأوضحت الدراسة ان ابن منقذ يعد أحد الذين تناولوا تاريخ الحروب التي دارت مع الصليبيين، فقد تناول حياتهم الاجتماعية والسياسية في كتاب الاعتبار الذي يعتبر من أهم المصادر التاريخية لأنه سطر فيه الكثير من عاداتهم وصفاتهم بسبب احتكاكه بهم ، وتناول أسامة بن منقذ في كتابه (لباب الآداب) الذي صاغه وحبكه بأسلوب أدبي الكثير من الأمثلة التاريخية مما وفر لدينا ايجاد الروايات التاريخية من خلال هذا الكتاب.
وأكدت الدراسة ان لكتاب لباب الآداب أهمية تاريخية كبيرة ومهمة؛ لما قدمه من ترجمة وافية لبعض الأعلام، وذكر بعض الأحداث التاريخية، كما تناول بعض روايات تاريخية عدت شاهد عيان لها، وتميز اسلوب أسامة أثناء تناوله لكتاب لباب الآداب، إذ إنه شمل موضوعات عدة في الحكمة، والشعر، والتاريخ، والسياسة وغيرها، بصياغة أدبية، وهذا الأسلوب كان متبعاً عند المؤلفين في العصر الذي عاش فيه ابن منقذ، وإن أغلب المرويات التاريخية الموجودة في كتاب الآداب وجدت عدة بعض المؤلفين، إلا فيما ذكر عن مشاهداته الخاصة.