
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في الاتجاهات الحديثة في التربية والتعليم
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في الاتجاهات الحديثة في التربية والتعليم
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة في الاتجاهات الحديثة في التربية والتعليم .
وركزت الندوة التي ناقش محاورها رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية الاستاذ الدكتور هيثم احمد الزبيدي على الاتجاهات الحديثة في التربية و التعليم مع الاهداف التي يرمى اليها علم الصحة النفسية ، فكل منهما يرمى الى تكوين شخصيات متكاملة اي ناضجة سعيدة قادرة على الانتاج و التعاون ولكل منهما اهداف وقائية واخرى انشائية : اي اهداف تقي النشء من كل ما يعطله ، و اخرى تعينه وتدربه على العيش السعيد المنتج في بيئته الاجتماعية و تزوده بطائفة من المهارات العقلية والاجتماعية والمهنية ، استعراض ما تهتم به المدارس النموذجية الحديثة و ما ترجو تحقيقه .
وأوضحت الندوة ان المدارس النموذجية الحديثة تجهد في ان يكون الجو الاجتماعي الذي يسودها جواً ديمقراطياً خالياً من القسر و العنف، يتعاون الطلاب و المعلمون فيه على اداء اعمال حيوية و مفيدة ، فردية و جماعية، و من دعائم النظام الديمقراطي الايمان بقيمة كل طالب ، و احترام رأي الجماعة واعطاء الطلاب حرية المناقشة والاختيار وتوجيه انفسهم والاشتراك في التخطيط ، والابتعاد عن المنافسة غير العادلة ، ولم تعد مهمة المدرسة الحديثة تلقين المعلومات و الاعداد للامتحانات ، بل تهيئه جو الصف و المدرسة و مواقف التعليم على نحو يكفل النمو السليم لشخصيات الطلاب في المراحل المختلفة ، وتجنب ما يعطل هذا النمو ، وتنمية العلاقات الانسانية السليمة القائمة على التعاون وايثار الغير والتسامح والمودة .
وبينت الندوة ان التربية الحديثة تهتم اهتماماً خاصاً باختيار المعلمين وتزويدهم بمبادئ الصحة النفسية ، ذلك ان امس ما تحتاج اليه المدارس من ناحية الصحة النفسية معلمون تتيح لهم شخصياتهم وتدريبهم خلق الجو الملائم لنمو الشخصيات السوية ، ولا نعلوا اذا قلنا انه ليست هناك مهنة ان امتهنها ذو شخصية معتلة كانت اجلب للضرر على غيره وعلى نفسه من مهنة التدريس ، فالمعلم العصابي ينشر الاضطرابات النفسية بين طلابه كما او كان مصاباً بالجدري او حمى التيفويد، وسلوكه نحو طلابه يتسم بنفس الصفات التي يتسم بها سلوك الوالد العصبي نحو اولاده ، و ترجع خطورة المعلم الى انه يقوم بعدة ادوار في وقت واحد ، فهو بدليل عن الوالد، و هو رئيس ومشرف وموجه وخبير وعالم .. و الواقع ان المعلم لا تعنيه ثقافته او مهارته في التدريس او حبه للعمل او المامه الواسع بمشكلات مهنته ، لا يكفيه هذا كله النجاح في مهمته ان لم يكن له القدرة على الفهم و العطف و الاستبصار الوجداني في نفوس طلابه.
وبينت الندوة ان المدرسة الحديثة تعين مراكز التوجيه المهني على القيام بمهمتها اذ تحتفظ لكل طالب بملف خاص تسجل فيه مستواه العقلي ومستواه الدراسي وسماته البارزة واتجاهه الخلقي العام وميوله .. و ذلك لما بين الصحة النفسية للفرد وعمليه من صلة وثيقه ، من هذا نرى الى اي حد تهتم التربية الحديثة بحياطه الصحة النفسية للطلاب ، ووقايتها من عوامل الاضطراب الكامنة في كل مدرسة ، و تزويدهم بأساليب الكفاح الناجحة، ذلك العلم ليس الا سلاحاً واحداً من الاسلحة اللازمة لخوض معركة الحياة ، و كثير من حملة العلم تنقصهم الخبرة بالناس وفلا يستطيعون الانتفاع بما تعلموه او نفع غيرهم به او التمتع بما كسبوه من طيبات التراث الفكري.