
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في أهمية الصحة النفسية في المجتمع
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في أهمية الصحة النفسية في المجتمع
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية ندوة في اهمية الصحة النفسية في المجتمع .
وركزت الندوة التي ناقش محورها الاستاذ الدكتور هيثم احمد علي الزبيدي على اهمية الصحة النفسية في المجتمع بكافة مؤسساته المختلفة الطبية منها والاجتماعية والاقتصادية والدينية ، فضلاً عن تحقيق التناسق بين هذه المؤسسات وبصفة خاصة بينها وبين الاسرة والمدرسة ، وهذا يتم تحقيقه من خلال تطبيق اتجاهات الصحة النفسية في المجتمع .
وبينت الندوة ان الصحة النفسية للمجتمع تعد في غاية الاهمية ، لان المجتمع الذي يعاني من التمزيق وعدم التكامل بين اجهزته ونظمه ومؤسساته وهيئاته يعد مجتمعاً مريضاً ، والمجتمع الذي يسود فيه ثقافة مريضة مليئة بعوامل الهدم والاحباط والصراع والتعقيد مجتمع مريض ، والمجتمع الذي يسود فيه الجهل والشك والتعصب مجتمع مريض ، والمجتمع الذي تسود فيه الاحوال الاقتصادية ويتدهور فيه نظام القيم ويسود فيه الضلال والجُنح وتحل به الكوارث الاجتماعية مجتمع مريض ، وان مثل هذا المجتمع يحتاج الى جهود جبارة للقضاء على كل هذه الامراض الاجتماعية .
وأوضحت الندوة ان المجتمع الحديث ذو علاقات اجتماعية معقدة ، وعصر القلق الذي نعيشه وواقعنا الحضاري الذي يعاني من كثير من الاضطرابات النفسية التي أدت اليها حدة التنافس وعدم المساواة والاستغلال ، ان هذا المجتمع يحتاج الى تخطيط دقيق للصحة النفسية للشعب والى اجراءات مهمة منها تهيئة بيئة اجتماعية صديقة آمنة تسودها العلاقات الاجتماعية السليمة ، واقامة العدالة الاجتماعية ، واقامة حياة ديمقراطية سليمة تسودها الحرية الشخصية والاجتماعية والسياسية بهدف تغيير المجتمع الى افضل ، والعناية بدراسة الفرد و المجتمع ، ورعاية الطفولة صانعه المستقبل ورعاية الشباب عصب الامة ورعاية الكبار و حماية الاسرة الخلية الاولى للمجتمع والعناية بمشكلاتهم ، والتخطيط الشامل للنشاط الاجتماعي الاقتصادي بهدف تحقيق اقصى اشباع ممكن لحاجات الناس ، وانشاء وتدعيم الهيئات والمؤسسات الحكومية والاهلية التي تحقق ذلك .
واوصت الندوة بضرورة مراجعة القيم والعادات والتقاليد والمعايير الاجتماعية والقيم الدينية والطاقات الروحية ورعايتها التي يستمدها المجتمع من مثله العليا النابعة من الاديان السماوية ومن تراثه الحضاري بما يحقق الصحة النفسية ، ورفع مستوى الوعي النفسي بين من تتصل اعمالهم بالجمهور و خاصة في الهيئات والمؤسسات العامة ، والتعبئة النفسية للشعب لتخطي ما مر به من ضغوط وللتغلب على ما يعاني منه او ما قد يطرأ عليه من ضغوط ، والاهتمام بالتوجيه والارشاد النفسي والتربوي والمهني ، والاهتمام بمفهوم الوقاية من الامراض النفسية.