
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش موقف الأمم المتحدة من قضايا إندونيسيا 1950 – 1976
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش موقف الأمم المتحدة من قضايا إندونيسيا 1950 – 1976
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (موقف الأمم المتحدة من قضايا إندونيسيا 1950 – 1976 ) .
وهدفت الرسالة التي تقدم بها الطالب عبد الحكيم طلب جعفر ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور موفق هادي سالم ، الى تسليط الضوء على موقف الامم المتحدة من قضايا إندونيسيا ضمن الحقبة الزمنية المذكورة .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن تدويل القضية الاندونيسية جاء بدعم واهتمام من المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي ، وقد اتبع سوكارنو سياسة برغماتية تجاه خصومه في محاولة لتفضيل مصلحة البلاد على المصلحة الخاصة ، وعلى الرغم التسويات التي حصلت لحلحلة القضايا والمشاكل في اندونيسيا , دخلت حيز التنفيذ بعد مدة وجيزة ، وأثرت المشاكل ما بين هولندا واندونيسيا على سير العلاقات فيما بينهما مما حدا بهولندا إلى وقوفها إلى جانب المجموعات الراديكالية داخل اندونيسيا رغم المؤتمرات التي عقدت فيما بينهما ، ولم تكن قرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات فعالية تجاه قضايا اندونيسيا , على الرغم من الشجب والاستنكار الذي حضيره من الدول اعضاء في الأمم المتحدة, ولاسيما تجاه قضية أيريان الغربية .
وبينت الدراسة ان المعسكران الرأسمالي والاشتراكي أدى دوراً فاعلاً تجاه قضايا اندونيسيا ,إذ وقفت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب اندونيسيا ومساندتها , ولم يكن هذا الوقوف سوى لعزل اندونيسيا عن التدخل الشيوعي المتمثلة بالاتحاد السوفييتي ، وعارضت الحكومة الروسية الانخراط بنفسها في قضية ماليزيا بشكل كبير ,حيث أظهرت نفسها غير مبالية بالقضية أول مرة تم الاعلان عنها, وظهر دعم روسيا لإندونيسيا لأول مرة عام 1964 حينما أعلنت الصين بكل وضوح دعمها لإندونيسيا ضد ماليزيا في نيسان 1963 كما تم الاعلان في البيان المشترك بين سوكارنو وليو تشاوشي الذي تم توقيعه خلال زيارة ليو إلى جاكارتا في ذلك الوقت .
وأوضحت الدراسة ان قضية تيمور الشرقية أظهرت مواقف دولية كلاً حسب مصالحها فالاتحاد السوفييتي والصين الشعبية أظهرتا موقفاً شبه حيادي , في حين تبنت الولايات المتحدة الأمريكية موقفاً ايجابياً لصالح اندونيسيا ، وإن الأزمة تيمور الشرقية وتداعياتها أثبتت عدم فاعلية الأمم المتحدة بصفة منظمة دولية تمثل الرأي العام العالمي ودورها في حماية الأمن والسلم الدوليين , فعلى الرغم من أن الأمم المتحدة لم تعترف بالإدارة الاندونيسية لتيمور الشرقية , لكنها لم تتحرك لتحريرها ومنح شعبها حق تقرير المصير .