رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش صور الذات في شعر المرأة الأندلسية
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش صور الذات في شعر المرأة الأندلسية كتب / إعلام الكلية : ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (صور الذات في شعر المرأة الأندلسية ) . وهدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة مروه حاتم جسام ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور لؤي صيهود فواز التميمي الى تسليط الضوء على إسهامات المرأة في مجال الأدب الأندلسي . وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة من أهمها أن شعر المرأة الأندلسية له تأثير واضح في الحياة السياسية والاجتماعية والدينية والأدبية، بسبب الحرية التي أتيحت لها، فالمرأة في الأندلس جارية أو حرة تميزت بمكانة مرموقة في المجتمع، وتمتعت بقسط كبير من الحرية أكثر مما كانت عليه في البلدان العربية الأخرى ، وظهرَ في شعر المرأة الأندلسية تمايز طبقي فكان هناك شاعرات الطبقة الأرستقراطية وشاعرات الطبقة الوسطى وشاعرات من الجواري، وكان لهذا التمايز الطبقي بين الشاعرات أثرًا مهمًا في رسم صورة الذات ، وظهرَ شعر المرأة الأندلسية على شكل مقطعات قصيرة لم تصل إلى مستوى القصائد الطويلة التي نظم فيها الرجل، ولعلّ السبب في ذلك يعود إلى ضياع شعر المرأة الأندلسية وعدم تدوينه وإلى عاطفة المرأة المتقلبة التي قالت فيها الأشعار معبّرة عن رؤية ذاتية معينة . وأوضحت الدراسة أن شعر المرأة الأندلسية كشف عن ثقافات ومذاهب متعددة؛ بسبب تعدد الأعراق والأجناس التي كانت تسكن المجتمع الأندلسي فكان فيه الثقافة الإسلامية والنصرانية واليهودية ، أثرت البيئة الاجتماعية في رسم صورة للذات المتحرِّرَة ؛ بسبب تفاعل المرأة الأندلسية مع عناصر المجتمع الإسباني وتطبعها بعاداتهم وتقاليدهم ذلك مما جعلها تتحرر كثيرًا وغير ملتزمة بالقيود الاجتماعية ، وكشف شعر المرأة الأندلسية عن ذوات متعددة ومتغايرة، منها المفتخرة المعتزة بنفسها، الحزينة، المتشائمة، الملتزمة، المتحررة، المتمردة، الساخرة ، وقد مازج شعر المرأة الأندلسية بين المحافظة والالتزام بالمعاني العربية التقليدية، وبين التحرر والتجديد والابتكار في المعاني .