
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش منهج تحليل النص القرآني لسانيا عند الدكتور فاضل السامرائي
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش منهج تحليل النص القرآني لسانيا عند الدكتور فاضل السامرائي
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( منهج تحليل النص القرآني لسانيا عند الدكتور فاضل السامرائي ) . هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة امامة ماجد محمد ، وأشرف عليها المدرس الدكتور محمد عبد الرسول سلمان ، الى الكشف عن المناهج التي ينتهجها الدكتور فاضل السامرائي في تحليل النص القرآني ، و توضيح مفهوم هذه المناهج وأسسها ، و عرض أشكال هذه المناهج و أنماطها و تفصيل الحديث فيها ، و في تطبيقاتها في المستويات اللسانيّة . توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها إنَّ لغة العلم عند السامرائي لغة صارمة لا حشو فيها ، على الرغم من بساطتها التي تتناسب مستويات القرّاء والدراسين ، انمازت مؤلفات الدكتور فاضل السامرائي بالطابع التطبيقي، فلم يؤسس – تنظيرًا- لمنهج من مناهج تحليل النص القرآني عنده، وعلى ذلك يمكننا أن نعدّ مؤلّفاته تطبيقات عمليّة للتحليل اللسانيّ للنصوص القرآنية ؛ لذا نجد تنوّعًا في مناهجه المحلِّلة وتعدُّدًا في أدواتها الإجرائية ؛ ذلك أنّ الأسس المنهجية لتحليل النص القرآني عنده قد انطلقت من تصوّر ملحوظ يقوم على فكرة أنّ كلّ تعبير في القرآن الكريم قد وُضع لغرض وقصد، وكلّ عدول في التعبير يتبعه عدول في المعنى، فلا غرابة إذن أن يلتقي السامرائي مع ما أفرزته مناهج البحث اللساني الحديث من اجراءات منهجية. أوضحت الدراسة ان الدكتور فاضل لم يذكر أيًّا من مناهجه التحليلية، إلّا بعض التلميحات القليلة المتناثرة في مؤلَّفاته التي صرّح فيها باستعماله الموازنة بين النصوص القرآنية، وإجراءه الاستبدال عند عملية التحليل، وأخرى ذكر فيها اعتماده السياق القرآني عند البحث عن الدلالة القرآنية، وقد اكتفى بهذه التلميحات دون مقدمات تنظيرية؛ إلا إنّ البحث استخلصها من التطبيقات التحليلية للسامرائيّ ، وقلّة التعليلات الصوتيّة للسامرائيّ عند تحليله النصوص القرآنية إذا ما وازناها بالتعليلات النحوية والصرفية، وأن مناهج التحليل عند السامرائي تعددت ، وقد حصرت مناهجَه في تسعة مناهج هي: منهج التحليل الاستبدالي، و منهج التحليل الإحصائي، و منهج التحليل الاستقرائي، ومنهج التحليل الأسلوبي، ومنهج التحليل السياقي، ومنهج التحليل التداولي، و منهج التحليل النصي، و منهج الموازنة ، و منهج تحليل المضمون ، ولكل من هذه المناهج إجراءات وأدوات.