اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التحليل اللساني للغةِ الشعرِ في التراثِ العربيِّ – جهودُ نحاةِ القَرْنِ الرابعِ الهجريِّ مثالًا
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التحليل اللساني للغةِ الشعرِ في التراثِ العربيِّ – جهودُ نحاةِ القَرْنِ الرابعِ الهجريِّ مثالًا
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (التحليل اللساني للغةِ الشعرِ في التراثِ العربيِّ – جهودُ نحاةِ القَرْنِ الرابعِ الهجريِّ مثالًا) . هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة هناء عباس سلمان ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة غادة غازي عبد المجيد ، الى أنْ تستقصيَ تراثَ القَرْن الرابعِ الهجريِّ بحثًا عن جهدِ علمائِه في تحليلِ لغةِ الشعرِ تحليلًا لسانيًا . أثبتت الدراسة أن تراث علماء القرن الرابع الهجري ينطوي على جهد تحليلي لساني للغة الشعر يوازي ما يتوافر عليه العصر الحديث من حيث الاتجاهات ، و طرائق التحليل مع الاحتفاظ بخصوصية ذلك العصر بعيدًا عن مفهوم الإسقاط ، و أنَّ تعامل علماء القرن الرابع الهجري مع لغة الشعر كان تعاملًا لسانيًّا من خلال مصطلحات محددة سخّروها في عمليات استنطاق الشعر لإدراك معناه ، و إنَّ مشروعية اطلاق مصطلح ( التحليل ) على جهود علماء المرحلة ناتج عن أنَّ منظومتهم الفكرية في تعاملهم مع النص الشعري كانت تحليلية . استطاعت الدراسة أن ترصد الوجه العلمي الذي تعامل به نحاة القرن الرابع الهجري مع الشعر لسانيًا و حدّدها في أنماط ؛ هي : الطرائق الرئيسة ، و الصور العامّة التي اعتمدوها في تحليل الشعر تحليلًا لسانيًّا ؛ و تلتزم بضوابط تتمثّل حدًّا أدنى من التوجه نحو التقارب أو التماثل مع خطٍّ منهجيٍّ معروف حديثًا ، ويمكن أن نصل من خلاله إلى فهم لغة الشعر . و كشفت الدراسة عن توظيف علماء القرن الرابع الهجريّ مجموعة من قوانين اللسان العربي ، ومفاهيمه أدوات وإجراءات ووسائل حللوا بها النص الشعري في جميع مستوياته ، وشخّصت السمات التفصيلية والكلية للمتن التحليلي للغة الشعر .