
تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يصدر كتابا جديدا مشتركا بعنوان العنف المتلفز من الطفولة الى الكهولة
تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يصدر كتابا جديدا مشتركا بعنوان العنف المتلفز من الطفولة الى الكهولة
صدر للتدريسي من قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى الاستاذ الدكتور هيثم احمد الزبيدي كتابا جديدا مشتركا مع الدكتور جلال محمد الجبوري حمل عنوان (العنف المتلفز من الطفولة الى الكهولة – رؤية نظرية ) . جاء في الكتاب أن وسائل الإعلام المرئية وخاصة ( التلفاز) تعد أكثر المجالات التي يتعامل معها الأفراد في أوقات فراغهم وترفيههم ، بل هي أدوات التواصل الجماهيرية بين الفرد والعالم الخارجي وقد تطورت بصورة مذهلة في السنوات الأخيرة خصوصاً في الجانب المرئي ، إذ إنَّ قدرة التلفاز كعامل تثقيفي تحفيزي تتجلى بشكل كبير من خلال نشر أخبار العنف أو أخبار التهديد بالعنف ، والأخبار المثيرة للكراهية ، وأخبار الجرائم والاعتداءات ،غير أنّ البيئة الإعلامية وما تتضمّنه من وسائل اتصال مرئي تؤدي دوراً خطيراً في نقل صور العنف بأشكالها من كل بقاع العالم ولاسيما ( المرئية ) منها ، فالعنف أصبح اليوم القاسم المشترك فيما يعرض في التلفاز ابتداءً من أفلام ( الرسوم المتحركة ) للأطفال إلى الأخبار والمسلسلات والأفلام والألعاب ، وما كل ذلك إلا انعكاس لموجة العنف التي تجتاح العالم اليوم . بين الكتاب أنَّ العنف لا يورث لأنَّه سلوك مكتسب يتعلمه الفرد خلال حياته مع الآخرين فإن تعرض الفرد لمشاهد العنف في طفولته بصورة مستمرة قد ينعكس ذلك مستقبلاً على سلوكه ويكون ميّالاً للعنف وذات شخصية عدوانية. لقد غدت الوسيلة المرئية المعلم والأنيس الجديد للأفراد . لذلك يمكن تصنيف التلفاز بأنه المؤثر الأول والأقوى على الأفراد سواء كان طفلا أو راشدا. ومما لاشك فيه أن هذا الكم الهائل من صور العنف ومظاهره لابد أن يخلف آثاره السلبية في نفسية المشاهدين ولأسباب عديدة ، وقد يؤدي الاستمرار في التعرض لمشاهد العنف والجريمة . والاستمرار في العيش في مجتمع مضطرب وظروف قاسية إلى تتبني نمط سلوكي يتسم بالعنف قد يصل في أعلى درجاته إلى السلوك الجانح العنيف . وأشار الكتاب الى أنّ من بين العوامل التي تؤدي بالفرد نحو الانحراف وسائل الإعلام المرئي بشتى أنواعه … ومن بين أكثر الوسائل الإعلامية تأثيرا في عصرنا الحالي ( التلفاز ) الذي يغلب عليه الإنتاج الغربي المروج لقيم وعادات غريبة عن قيمنا وعاداتنا , ويساهم في تشجيع الأفراد على الانحراف كلما كانت ظروفهم ( النفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ) تهيئهم لتمثل هذا التأثير وإعادة إفرازه على شكل سلوك منحرف وغير السوي .