
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأدوات النحوية عند ابي جعفر النحاس ( 338هـ )
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأدوات النحوية عند ابي جعفر النحاس ( 338هـ ) كتب / إعلام الكلية : ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الأدوات النحوية عند ابي جعفر النحاس ( 338هـ ) ) . هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة منى حسيب مهدي ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور عثمان رحمن حميد ، الى قراءة وتأصيل ومعاني الأدوات في الأساليب النحوية عند ابي جعفر النحاس . أكدت الدراسة منهج النّحاس في نقل الآراء وتحليلها، ونقل النصوص وتحليلها؛ فأحيانًا نراه يجيز، وأحيانًا نراه يذكر الرأي من دون ذكر الحجة ، وأَحيانًا يرد أقوال علماء النحو من المتقدمين مرجحًا قول أهل العربيّة في تناول الأدوات النحوية؛ فقد يكون النحاس محقًا في اختياره، وتعليله، وأحيانًا لا يكون، وهذا ما جرى استنتاجه من الدراسة ، ويُعَدُّ موقف النّحاس واضحًا من شيوخ المدرستين النحويتين البصريّة والكوفية، فعلى الرغم من متابعته للمنهج البصريّ، إِلَّا أَنَّنا نراه يورد مسائل وافقت المنهج الكوفيّ، وأحيانًا نراه يعرض رأيًا للمدرستين من دون أَنْ يرجح رأيًا على آخر . أوضحت الدراسة أن النّحاس لم يكن ناقلًا للآراء فقط، بل يصحح بعض الآراء التي ينقلها إلينا، ويرد عليها، ويقويها، ويُضَعفها بما يناسب النص القرآني ، ويرجع النّحاس بعض الأدوات إِلى أصولها؛ للوصول إِلى المعنى الدقيق لها؛ وهذا يدلّ على أمانته العلميّة في تفسير الألفاظ التي تتطلب الرجوع إِلى الأصول ، وتُعدُّ كتب النّحاس ومؤلفاته من الكتب المهمة التي أثرت في العلماءِ الذين جاءوا بعده، وفي مؤلفاتهم؛ حتّى عدّته كتبه من الموارد المهمة لمؤلفاتهم ، ومنهم: مكي بن أبي طالب، والقرطبي، وأبو حيان الأندلسي، وغيرهم من العلماء.