
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التباين المكاني لأنماط الجريمة في محافظة ديالى
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التباين المكاني لأنماط الجريمة في محافظة ديالى
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (التباين المكاني لأنماط الجريمة في محافظة ديالى ) .
هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة حوراء عبد الحسين ناصر ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور حميد علوان محمد ، الى التعرف على أنماط الجريمة في مُحافظةِ ديالى وتوزيعها المكاني وأكثرها شيوعاً وانتشاراً , وعلاقة ذلك بالحيز الجغرافي ، والتعرف على حجم التباين المكاني لأنماط الجريمة في المحافظة بحسب وحداتها الِادارية .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن هُناك تبايناً مكانياً لأنماط الجريمة الرئيسة والفرعية منها في منطقة الدراسة , إذ بلغ مجموع الدعاوي المُحالة إلى محاكم المُحافظة لعام2017 بنحو(49664) دعوى قضائية ، احيل منها (1907) دعوى قضائية إلى محكمة جِنايات ديالى , وهناك (139) دعوى قضائية تم إحالتها إلى محكمة أحداث ديالى .
اوضحت الدراسة أن هناك (70) نمطا من أنماط الجريمة الرئيسة والفرعية منها , فُهناك (25) نمطا للجريمة الرئيسية , وهناك (19) نمطا فرعيا لنمط جرائم الاِعتداء على النفس , ونحو(10) أنماط فرعية لنمط جرائم الاِعتداء على المالِ العام والخاص , ونحو(10)أنماط فرعية لنمط جرائم الرشوة والتزوير, فضلاً عن(6)أنماط فرعية لنمط الجرائم الاخلاقية, وقد سَجلت أعلى نسبة لنمط الجرائم المُتفرقة (49%) من المجموع الكلي , ثم نمط جرائم الإرهاب بنسبة (21,1%) ثم بالمرتبة الثالثة جاءَ نمط جرائم الاِعتداء على النفس بنسبة (14,6%) فنمط الجرائم الاخلاقية (4,5%) , ثم نمط جرائم الرشوة والتزوير(3,9%), وبالمرتبة السادسة جاًءَ نمط جرائم الاِعتداء على المالِ العام والخاص مسجلاً ما نسبتهُ (3,1%) .
أظهرت الدراسة أثر المؤشرات الجغرافية (حجم السكان ، والمساحة الجغرافية ، والكثافة السكانية ، وحجم الجريمة المرتكبة، وكثافة الجريمة ، ونسبة الجريمة لكل ألف من السكان) في تحديد أقاليم للجريمة في المحافظة ديالى لعام2017, أذ سجل قضاء بعقوبة الإقليم الأول الكثيف جداً جداً بالجريمة, أما قضاء الخالص فَمَثل الإقليم الثاني الكثيف جداً بالجريمةَ, في حين مَثل قضاء خانقين الإقليم الثالث الكثيف الجريمة, وكان الإقليم الرابع المقدادية المتوسط الجريمة , بينما قضاء كفري الإقليم الخامس المنخفض الجريمة, وبالمرتبة الاخيرة مثل قضاء بلد روز الإقليم السادس المنخفض جداً بالجريمة, مما يُشير الى أثر هذه المعطيات الجغرافية في اِستنباط أقاليم للجريمة أي الحيز الجغرافي الأكثر تركزاً واستقطاباً لها, وهي مُحاولة رائدةَ في رَسم حدود أقاليم للجريمة في مُحافظةِ ديالى بهدف وصف الأنماط المُكانية لها للإفادةِ من النتائجِ التي توصلت لها الدراسة مما يوفر أرضية علمية صُلبة لرسمِ السياسات الاجتماعية وأتخاد قرارات تتناسب مع حاجةِ كلُ منطقة وظروفِها, للحد من هذهِ الظاهرة وتحجيمها وهنا يُكمن دور الجغرافي في خدمةِ مجتمعةِ.