رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش صورة الانتحار من وجهة نظر نسوية – دراسة تحليلية لمسرحيات منتقاة لبيث هينلي
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش صورة الانتحار من وجهة نظر نسوية – دراسة تحليلية لمسرحيات منتقاة لبيث هينلي
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (صورة الانتحار من وجهة نظر نسوية – دراسة تحليلية لمسرحيات منتقاة لبيث هينلي ) .
هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة مآثر حسيب محمود ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد مسرة ماجد ابراهيم ، الى التعرف على صورة الانتحار من وجهة نظر نسوية .
أوضحت الدراسة أن في عام 1980 تبنت الكاتبة المسرحية بيث هينلي ومارشا نورمان ان الانتحار كشكل من أشكال العلاج الفردي والنفسي وبالتالي تمردت الشخصيات النسائية في الثمانينيات ضد انحطاط محيطهم سعيًا منهم وراء الاستقلال الذاتي , وهكذا في العديد من المسرحيات النسوية في ثمانينيات القرن الماضي يُصوَّر رفض الأدوار الأنثوية الذي فرضها الذكور على الإناث وعلى انه أحد الاختيارات الرئيسية للنساء للحصول على العمل , ومع ذلك فإن ظروف الإناث يائسة للغاية لدرجة أنه لم يتبق لها سوى تدمير ذاتهن أو الانتحار للحصول على الحرية كما رأينا في مسرحيات بيث هينلي ومارشا نورمان.
بينت الدراسة أن ومن خلال مسرحياتها تتعامل هينلي مع المشكلة المتعلقة بوجود المرأة كما انها تعطي صور مختلفة لمعاناة النساء في المجتمع الأمريكي خاصة بعد الحرب العالمية الثانية لأسباب تتعلق بالنظام الابوي والكبت العاطفي. وأيضا تصور الكتبة شخصياتها النسوية وما يعانين من الإحباط والعجز مما يدفعهن لأفعال محفوفه بالمخاطر للهروب من الاساءة اللفظية والجسدية التي يتعرضن لها، وبصفتها ناشطة نسوية تسلط هينلي الضوء على محاولات المرأة لاكتشاف ذاتها واثبات هويتها كامرأة من خلال الانتحار وللتحرر من المجتمع القاسي الذي يهيمن عليه الذكور.
أوصت الدراسة بضرورة مساندة المجتمع للنساء ومساعدتهن على تكوين هويتهن الخاصة ، ومساعدة النساء اللواتي حاولن الانتحار لتغلب على معاناتهن من خلال اعطاءهن الحرية خصوصا في الزواج ، فضلا عن مساعدتهن على التغلب على معاناتهن من خلال الترابط الأخوي والصداقة لجعلهن أكثر قوة في مواجهة التحديات .