
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المباحث الصرفية في كتاب العدة في إعراب العمدة لأبن فرحون المدني ( ت 769هـ )
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المباحث الصرفية في كتاب العدة في إعراب العمدة لأبن فرحون المدني ( ت 769هـ )
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسلة الماجستير الموسومة بـ (المباحث الصرفية في كتاب العدة في إعراب العمدة لأبن فرحون المدني ( ت 769هـ ) ) .
هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة أسراء خالد محمود ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور مكي نومان مظلوم ، الى التعرّف على كتاب (العدّة في إعراب العمدة) لابن فرحون المدنيّ (ت769ه)، وكشف النقاب عن المكانة العلميّة التي يتبوّؤها مؤلّفه.
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها ابن فرحون انماز بأسلوبٍ سهلٍ، قريبِ المأخذِ، يصلُحُ للمُتعلّمين والعُلماء، فلم يكُن ميّالًا إلى الإغراقِ في مسائلِ الخلاف، والجدل، والفلسفة، والمنطق، وإنّما كان يذكر القاعدة الصرفيّة بأسهلِ عِبارة؛ الأمر الذي يؤكّد أنّ الغاية التعليميّة هي الهدف الأول من وضع الكتاب، وقد كان لكتاب سيبويه الأثر الكبير في بناء الفكر الصرفي عند ابن فرحون، فقد وجدتُه شديد التمسك بآراء سيبويه، كثيرَ النقلِ عنه، لم يَحِدْ عن آرائهِ إلّا فيما ندر، وكان إذا ما خالفَ صرفيًّا ما احتجّ عليه بما نقله سيبويه؛ لذلك فقد كان سيبويه الدعامة الأساسيّة والفكريّة التي بنى عليها آراءه الصرفيّة في كتابه (العدّة في إعراب العمدة).
وضحت الدراسة إن ابن فرحون كان ينقل المسائل الخلافيّة حول اللفظة الصرفيّة، ويبدو أنّه دائمُ الترجيح لمذهبِ البصريين، وقد اعتنى ابن فرحون بالأدلّة الصرفيّة، وأهمّها السماعُ والقياس، وفي ضوء الادلّة الصرفيّة حكمَ على المسموعِ أحيانًا، فنعته بالندرة والقلّة والشذوذ، وعوّل ابن فرحون على القياسِ أكثر من السماع، فيعتمد عليه في كلِّ مسألةٍ يختارها أو يردّها، وقد صرّح بعبارات القياس كثيرًا، فضلًا عن ردّه كُلَّ مسألةٍ لا تخضعُ للقياس، فالقياس عندهُ السبيلُ المُقدّم، والعامل الأوّل في قبول المسائل أو ردّها، ممّا يدلُّ على براعة شخصيّته العلميّة والعقليّة، التي تستنبط الأحكام الصرفيّة بالعقل .