
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان هل يوجد تشابه بين الشعر الجاهلي والقران الكريم
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان هل يوجد تشابه بين الشعر الجاهلي والقران الكريم
كتب /إعلام الكلية :
عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى، ندوة بعنوان هل يوجد تشابه بين الشعر الجاهلي والقران الكريم .
بينت الندوة إنه لايخفى على احدٍ ان القرأن الكريم وحيٌ من الله عز وجل اوحى به لنبية الكريم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم )ويعتبر إعجازاً بحد ذاته لا أحد يستطيع الاتيان بمثله، لا من الانسِ ولا من الجان ،فبحث بعض المشككين في أشعار العرب في الجاهلية مستخرجاً من اشعارهم أو ماينسب إلى اشعارهم بعض النصوص التي تتشابة مع بعض الايات القرأنية ، معتبرين بذلك أن لا جديد في الايات القرأنية وانها كانت معروفة للعرب في الجاهلية ، والحقيقة ان هذه الأشعار موجودة ومنسوبة إلى شعراء العصر الجاهلي ، ومما ينسب لهم قول حاتم الطائي :
أما والذي لا يعلمُ الغيبَ غيرهُ
ويحيي العظام البيض وهي رميم
وينسب أيضا الى الكثير من الشعراء منهم (امية بن ابي الصلت، والشنفرى، وامرؤ القيس ..الخ ) ، وبعد الرجوع إلى اراء النقاد الكبار حول هذه الظاهرة ، لم أجد من وقف عليها وفسرها تفسيرا دقيقاَ …ومنهم :(د. نوري حمود القيسي ، د. محمد احمد الحوفي ، د. قصي شيخ عسكر …الخ),إذ أن اغلب هؤلاء النقاد قالوا عنها أنها نوع من أنواع الفلسفة ومنهم من ذهب بالقول إلى أنها تعبير عن الحياة الاجتماعية والثقافية في العصر الجاهلي .
وضحت الندوة إن هنالك تصوير للحياة الاجتماعية الجاهلية ، نعم كانت قريش( تقطع يد السارق، وكانت ترجم الزاني ، وكانت قريش تورث النساء نصف ارث الرجال ، وكانوا يتزوجون بعقد ويطلقون ثلاثا ويحجون إلى البيت ويعتمرون ويتمسحون بالحجر الأسود ، ويسعون بين الصفا والمروة ، ويلبون ، ويقفون بعرفات ، ويأتون مزدلفة ، ويهدون الهدايا ويرمون الجمار ، ويغتسلون من الجنابة ، ويغسلون موتاهم ويصلون علية ) ، لكن يبقى السؤال الاهم ؟ أين الفلسفة في هذه النصوص ، وهل من الممكن أن صفات الله عز وجل عندهم مطابقة لما جاء به القران الكريم ، ان الفاظ هذه الأشعار مرتبطة بأحكام دينية ، إذ وردت عند اغلب الشعراء الفاظ كانت موجودة في القرأن فيما بعد ، لكن يبقى السؤال الاهم ما مدى صحة هذه الأشعار لهؤلاء الشعراء ، خاصة ان ظاهرتي التضليل والانتحال امران معترف بهما حتى من قبل الرواة الثقاة المسلمين الاوائل أنفسهم
فأذا ما نظرنا الى تلك النصوص الشعرية المنتحلة ، لوجدناها تخبرنا عن حياة دينية في الجاهلية مغايرة لتلك الحياة لتلك الحياة التي وصفها الشعر الجاهلي ، وهذا ما ذهب اليه عميد الأدب العربي الدكتور :(طه حسين)، بأحكامة النقدية والفكرية ، حول الشك بالشعر الجاهلي ، ولا أعتقد أن الدكتور طه حسين ، قد اخطأ في شكه بالشعر الجاهلي بوصفه منحولا ، كنا لا اتفق معه حول قوله الكثرة المطلقة ، لان الحق يقال أن الكثير من نصوص الشعر الجاهلي صور لنا الحياة الاجتماعية والثقافية في ذلك العصر .
أكدت الندوة نحن ندرس الانتحال ومن هم أشهر من انتحل بالشعر الجاهلي ، دون الوقوف آبيات شعرية وامثلة واضحة عن الانتحال .
لذا وجب الرجوع إلى دواويين شعراء العصر الجاهلي وغربلتها وابعاد كل ما نسب لهم دون سند صحيح .