
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش وسائل تفسير المعنى في تفسير أبي السعود ت 982هـ
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش وسائل تفسير المعنى في تفسير أبي السعود ت 982هـ
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (وسائل تفسير المعنى في تفسير أبي السعود ت 982هـ ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة زهراء عدنان نعمان ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور ابراهيم رحمن حميد ، الى جمع وسائل تفسير المعنى، وطرق شرحه والتعريف بها، وفهمها من خلال رفدها بالأمثلة من تفسير أبي السعود العمادي .
توصلت الدراسة الى إن للعلوم التي تلقاها أبو السعود أثراً واضحاً في تشكيل تراكيب تفسيره , إذ كانت العبارات ناضجة زاخرة بالبلاغة والفنون متأتية من عقل ناضج متفتح , الأمر الذي جعل أبا السعود يتفنن في طريقة تفسيره للمعنى ، وقد استدل أبو السعود العمادي كثيراً بالقراءات القرآنية وعزاها لقارئها تارة وتارة لا يعزوها وأنَّه كثيرا ما ينقد ويعلق على بعض القراءات وهذا ليس إلا دليلاً على علمه ، وقد استدل الإمام أبو السعود بالقرآن وبالحديث الشريف وبالشعر وكلام العرب (الأمثال , والحكم ) وبالرواية عن العرب و بالأقوال المحتملة , إذ زخر كتابه بهذه الشواهد , لكنه عادة لا ينسب القول لقائله .
وضحت الدراسة أن من أكثر وسائل تفسير المعنى استخداماً عند أبي السعود في تفسيره ,هي وسيلة التفسير بالترجمة بذكر مرادف واحد فقط . ومن ثم وسيلة الاستدلال بالقراءات والقرآن والحديث والشعر وكلام العرب , أما الوسيلة الأقل استعمالا في تفسيره فهي وسيلة التفسير بالترجمة بلغة اخرى , ومن الوسائل التي لم يستخدمها مطلقا في تفسيره هي وسيلة التفسير بالصورة ، ولم يكن ابو السعود دقيقا في نقل النصوص ( الأحاديث الشريفة , والأبيات الشعرية ) فعادة ما يغير فيها لفظة او يحذف منها لأنه كان يحفظها حفظا , ويشير أبو السعود الى ان هذه اللفظة تم تفسيرها بالأصل او بالنظير او بالسياق اللغوي او بالأضداد , فكثيرا ما يلاحظ في نصوصه أنه يصرح بتلك الدلالات فمثلا اذا اراد تفسير اللفظة بالأصل يقول : ( واصلها كذا ) واذا بالأضداد فيصرح الى انها: ( من الأضداد ) واذا بالحد اللغوي فيقول: ( وهي في اللغة كذا ) …وغيرها .