بمناسبة اليوم العالمي للتربة
بمناسبة اليوم العالمي للتربة
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في وقف تملح التربة وزيادة إنتاجها
كتب / إعلام الكلية :
بمناسبة اليوم العالمي للتربة الذي يصادف 5 كانون الأول من كل عام عقدت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى ندوة في وقف تملح التربة وزيادة إنتاجها .
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتورة ذكرى عادل محمود ، والمدرس سهى سالم علي ، إن تدهور التربة يعد من أكبر مخاوف البيئة ، ويحدث التدهور عندما تتدهور صحة التربة بسبب استخدام غير سليم أو سوء إدارة ، وتتآكل التربة في جميع أنحاء العالم بمعدل سريع كل 5 ثوان أي ما يعادل ملعب كرة قدم واحد من التربة يتآكل ، وإذا استمر تآكل التربة ، فلن تكون الأرض خصبة بعد الآن ، ويأتي اليوم العالمي للتربة لكي يحافظ على النظم البيئية الصحية ورفاهية الإنسان .
سعت الندوة الى تسليط الضوء على المشكلات التي تؤثر على التربة منها ، العمليات الطبيعية مثل ( الجفاف والأنشطة البشرية ، وبخاصة أساليب الري الخاطئة) يمكن أن تزيد من نسبة الأملاح في التربة ، وهي عملية تسمى تملح التربة وتتسبب في تشقق التربة ضعف إنتاجيتها .
وضحت الندوة تأثيرات الملوحة الخطيرة على وظائف التربة ، مثل انخفاض الإنتاجية الزراعية، ونوعية المياه، والتنوع البيولوجي للتربة وتآكلها, والتربة المتأثرة بالملوحة ضعيفة في عزل الملوثات وتصفيتها ، فضلا عن إضعافها قدرة المحاصيل على امتصاص المياه وتقلل من وجود المغذيات الدقيقة. كما أنها تركز الأيونات السامة للنباتات وهو ما يؤدي إلى تدهور بنية التربة .
خلصت الندوة الى جملة من التوصيات للحد من تملح التربة منها رفع الوعي بمفهوم الملوحة ، والالتزام بتحسين صحة التربة بشكل استباقي حول العالم ، والتعامل مع التحديات المتزايدة في إدارة الأراضي ، واستخدام الماء لغسل التربة المالحة وجلب الأملاح إلى منطقة بعيدة عن المنطقة التي توجد بها جذور النباتات ، وزراعة المحاصيل ذات المستوى العالي من الملوحة تُعرف باسم النباتات الملحية ، وتركيب شبكات صرف صحي لغسل الأملاح في قاع التربة ، والتقليل من محتوى الصوديوم في التربة المالحة بإضافة الجبس أو ما يسمى (كبريتات الكالسيوم) إلى التربة ، وتشجيع الحكومات والمنظمات والمجتمعات والأفراد في جميع أنحاء العالم على العمل لحماية التربة وتحسينها.