
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في اللغة العربية وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي عليها
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في اللغة العربية وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي عليها
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ندوة في اللغة العربية وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي عليها .
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور ظافر أكرم قدوري ، والمدرس المساعد حازم مجيد سلمان إن الثورة التكنلوجية تعد منحنى جديد غيرت المجتمعات الى مجتمعات متطورة بدأت بالصناعة ثم عصر المعلوماتية وانتهاء بالرقمية اذ جعلت الاتصالات اسهل واسرع ومن ابرز مظاهر التكنلوجيا هي الانترنت التي استهوت الكثيرين حيث اعطت حرية لمستخدميها للتعبير عن أراءهم وافكارهم بحرية واختيار المواد التي يرغبونها دون تقيد بالوقت وبهذا تجاوزت الحدود الجغرافية والزمنية ، وتعد مواقع التواصل الاجتماعي الاكثر استخداما ومن اشهرها الفيس بوك ومع بداية استخدام هذه التطبيقات ظهرت لغة جديدة سهلت على مستخدميها الكثير باستخدام ارقام ورموز واحرف لاتينية والتعبير بالرموز التوضيحية عن المشاعر والافكار وبذلك كونوا لغة خاصة بهم يرونها الاسهل والاسرع .
وضحت الندوة إن الحرف العربي أصبح يكتب بشكل رمز او حرف من لغات اجنبية التي جاء بها مستخدمي هذه اللغة لتشكل لغة دخيلة بدأت تسيئ الى اللغة العربية وحروفها بمحو خصوصيتها ، وأصبح بعض الشباب يكتبون اللغة العربية بأحرف وأرقام أجنبية، وانتشرت هذه الظاهرة حتى أصبحوا يطلقون عليها اسم وهو « العربيزى » مصطلح يعبر عن كتابة اللغة العربية بحروف إنكليزية ، بالإضافة إلى استبدال بعض الحروف
العربية التي لا يوجد لها نظير في اللغة الإنجليزية إلى أرقام، ومن هذه الرموز: ( 2:أ)، ( 3:ع)، 5:خ)، ( 6:ط)،( 7:ح)، ( 8:غ) ويسوِّغ الشباب اعتمادهم على هذه اللغة بأنها أصبحت شائعةً ومستعملةً في صفحات التواصل ومفهومةً من القراء، وأن كثيرا من أنظمة تشغيل الحواسب ومتصَفّحات الشبكة لا تدعم استعمال اللغة العربية .
أكدت الندوة إن انتشار ظاهرة كتابة اللغة العربية بحروف لاتينية، خصوصاً عبر الهواتف
ووسائل التواصل الاجتماعي، بات يهدد حروف اللغة العربية بالانقراض و زيادة الأخطاء الإملائية، وتمثل هذه الظـاهرة اللغوية خطرا على لغة الضاد وخصوصا في البلدان العربية، وبلدنا ماض بهذا الاتجاه، وإن كانت المشكلة لدينا أهون من غيرنا من البلدان العربية؛ بسبب تأخر وصول الإنترنت إلينا . من هنا فوسائل التواصل الاجتماعي يمكن ان تقوم بدور سلبي وذلك بنشرها للغة غريبة
على لغتنا العربية، وإذا لم يتم التصدي لها ستتحول اللغة العربية الى مسخ مشوه من الكلمات الخليط بين العربية واللاتينية والارقام غير المفهومة .