
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في التحليل الجغرافي لظاهرة العنف الاسري في محافظه ديالى
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في التحليل الجغرافي لظاهرة العنف الاسري في محافظه ديالى
كتب / إعلام الكلية :
أقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ورشة عمل في التحليل الجغرافي لظاهرة العنف الاسري في محافظه ديالى .
هدفت من الورشة هو تحديد ظاهرة العنف الاسري في محافظة ديالى وتوزيعها الجغرافي بحسب اقضية محافظة ديالى وتشخيص الدوافع والمخاطر الناجمة عنها ، والتعرف على أهم العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية ، وتسليط الضوء على هذه المشكلة وتحليل ابعادها واسبابها التي أسهمت بشكل فاعل ومؤثر في انتشار الظاهرة
أكدت الورشة التي أدارتها المدرسة سهى سالم علي ، إن العنف الأسري هو الحاق الأذى بين افراد الاسرة الواحدة كعنف الزوج ضد زوجته وعنف الزوجة ضد زوجها وعنف احد الوالدين أو كلاهما اتجاه الأولاد أو عنف الأولاد تجاه والديهم يشمل هذا الأذى الاعتداء الجسدي أو النفسي أو التهديد أو الإهمال أو سلب الحقوق من أصحابها وتوليد شعور الإهانة ، وإن من دوافع العنف الاسري ( دوافع اجتماعية ، دوافع اقتصادية ، دوافع ذاتيه ونفسية ) .
بينت الورشة العمل إن رقعه العنف الاسري في العراق اتسعت بعد عام 2003 وانتشرت في الآونة الأخيرة التي انتشرت انتشارا واسعا في مجتمعاتنا وأصبحت تمثل خطرا واضحا يهدد امن المجتمع واستقراره وتعددت صور العنف الاسري في الوقت الحاضر فآخذت تأخذ تشمل القتل والضرب والاعتداءات اللفظية البذيئة ، وإن محافظه ديالى بسبب ما مرت به من ظروف غير اعتيادية منها الحروب واثارها وافرازاتها التي القت بظلالها على مجتمع ديالى ان نتائج العنف الاسري تكون غير مباشرة بحصول خلل لدى شخصية الفرد ونسق القيم ومنظوماتها لدى الاسرة وتودي الى انهيار وتصدع الاسرة وانهيار مقوماتها وانحراف الأبناء خاصة من الاحداث.
وضحت الورشة إن عدد المتعرضات للعنف بلغ 10 حالة عنف فقد سجل قضائي المقدادية وبلد روز أعلى النسب حيث بلغت 30 بالمية ، يليه قضاء الخالص بنسبة 20 بالمية ، ويليه قضاء بعقوبة وخانقين 10 بالمية ، أما العنف ضد الوالدين فقد بلغ في بعقوبة ، والخالص ، وبلد روز ، وخانقين 22 بالمية ، وقضاء المقدادية 11 بالمية ، أما العنف ضد الأبناء فكان المرتبة الأولى من نصيب قضاء بعقوبة نسبة 33 بالمية من اجمالي حالات العنف ضد الأبناء المرتبة الثانية بلد روز وخانقين بنسبة 22 بالمية ، والمرتبة الأخيرة الخالص والمقدادية .
توصلت الورشة إن من أسباب ظاهرة العنف الأسري هي أسباب اجتماعية كالعادات والتقاليد والأسباب الاقتصادية والديموغرافية وزيادة الحجم السكاني التي تحول دون الاستقرار الاسري وتؤدي هذه المشاكل الى توليد العنف وزعزعة الاستقرار داخل الاسرة وانبعاث السلوك العدواني للفئات المتواضعة اقتصاديا وان البطالة من اول الأسباب والحرمان المادي والنزاع على المصروفات بالمرتبة الأخيرة .
خرجت الورشة بتوصيات عدة منها تعزيز أثر الثقافة والاعلام على المجتمع ، واتباع الأساليب التربوية الحضارية في التحاور بين افراد الاسرة والمساواة في التعامل مع الأبناء وعدم التمييز بين الذكور والاناث ، والتشديد في فرض قوانين تحد من ظاهرة العنف الاسري من كلا الجنسين سوء كانوا اباء او أبناء .