
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش رصف المباني في شرح حروف المعاني للمالقي ومصابيح المغاني في حروف المعاني للموزعي
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش رصف المباني في شرح حروف المعاني للمالقي ومصابيح المغاني في حروف المعاني للموزعي
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (رصف المباني في شرح حروف المعاني للمالقي ( ت 702 هـ ) ومصابيح المغاني في حروف المعاني للموزعي ( 825هـ ) دراسة تحليلية موازنة ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب وسام عاصي ناصر كيطان ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة غادة غازي عبد المجيد ، الى ألّقاء الضوء على مواطن التشابه والاختلاف بين شرح حروف المعاني للمالقي ( ت 702 هـ ) ومصابيح المغاني في حروف المعاني للموزعي ( 825هـ ) .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن تقارب عنوانا كتابي الدراسة فيما بينهما، من حيث أن كليهما جاءَ مقصوداً ومعبراً عن المضمون، وان كليهما ذو دلالة واحدة إذ أنهما يشيران إلى إن الدراسات التي سبقتهما كانت تفتقر إلى الرصد والشمول وهي صفتيهما، وإن كلاهما يعكسان مدى تأثر مؤلفيهما (المالقي ـــ والموزعي) بالسجع، وقد أحتوى كلا الكتابين على مقدمة، واتسمت هذه المقدمة بالاختصار، وكانت مقدمة المالقي أكثر تفصيلًا من مقدمة الموزعي إذ تضمنت أمورًا مهمة خلت منها مقدمة الاخير منها بيان سبب التسمية والمنهج المتبع في التأليف، واعتمد الباحثان على الترتيب الهجائي في ترتيب أبواب او فصول كتابيهما، وقد اخلا بهذا الترتيب في مواضع عدة من كتابيهما، وكان المالقي أكثر حرصًا على الالتزام بهذا الترتيب، إذ إنه كان حينما يخل به يذكر سبب ذلك وهذا امرٌ قد افتقده الموزعي.
أظهرت الدراسة أن أسلوب التأليف عند المؤلفين قد أتسم بعدة خصائص مشتركة، وهي: الإيجاز في المسائل النحوية، والاستطراد، والاسلوب التعليمي، وربط الموضوعات بعضها ببعضً، والتفسير المعجمي لمعاني الكلمات، وقد كثرة الأعلام والمصادر التي ذكرها الموزعي في مُؤلفه والتي فاقت ما ذكره المالقي من الأعلام والمصادر في مُؤلفه جعلت كتاب الموزعي أكثر تفصيلًا وتحليلًا وتنويعًا من كتاب المالقي، وأورد المؤلفان مجموعة من الشواهد المتنوعة من قرآن وقراءات قرآنية وأحاديث نبوية وكلام العرب من شعر ونثر، وقد فاقت الشواهد الشعرية الشواهد القرآنية عند المالقي، أمّا الموزعي فقد فاقت شواهده القرآنية شواهده الشعرية، وكان المؤلفان أحيانًا يستشهدان بشعراء خارج عصور الاحتجاج.