كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر رسمية محيبس – دراسة في الرؤية والتشكيل
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر رسمية محيبس – دراسة في الرؤية والتشكيل
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( شعر رسمية محيبس – دراسة في الرؤية والتشكيل ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة زينب فاضل صالح , واشرف عليها الأستاذ الدكتور فاضل عبود خميس إلى تسليط الضوء على رؤية المرأة الشاعرة المتصورة عبر مخيلتها الذهنية والكامنة في ذاتها و كوامنها الداخلية وما تحمل من أبعاد نفسية ووجودية وذاتية تمّثلت من خلال رؤيتها التي تشّكلت عبر نصوصها الشعرية .
أوضحت الدراسة ان الحركة النسوية شهدت نشاطًا كبيرًا في القرن الماضي لا سيما بعد موجة حضاريّة جديدة سُمّيت بـ(عصر ما بعد الحداثة)، والذي حمل على متن سفينتهِ حركات فكريّة وثوريّة ناهضت المركزيات التي أرستها الحداثة وما قبلها، ولعلّ أبرز تلك الحركات المناهضة لسلطة المركزيات تمثلت بـالحركة النسوية التي أخذت على عاتقها مهمّة التّحرّر من سلطة المركز القمعيّة، والانفكاك من مواضع الهامش الذي وُضعت فيه المرأة لفترات زمنيّة مديدة، ذلك الموضع الذي كان قائمًا على ثقافة استعباديّة لم يكن من السّهل الانفلات من قبضتها الحديديّة .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها انه تشّكلت لدى المرأة الشاعرة رؤية جديدة ومختلفة في تشكيل نصوصها الشعرية لا سيما في عصر ما بعد الحداثة حيث حملت تلك الرؤية أبعاد وسمات مختلفة عن تلك السمات التي أنشأت عليها في السابق , كما تشّكل الرؤية بهذه الصورة المغايرة لا شك انه يضفي على اللغة نوعا من التغير مما جعلها لغة تحمل سمات وابعاد انثوية خاصة بالذات فتشّكل المفردات في النصوص جاء من عمق الرؤية انثوية الخاصة بالذات فجاءت تتماشى مع الوعي الجديد الذي ترك أثره على اختيار المفردات اللغوية للنص .
بينت الدراسة إن الشاعرة كانت كثيرا ما تتماهى مع الطبيعة وتلجأ إليها وهذا يعود إلى الاغتراب والقلق والانكفاء الذي تولد في ذاتها لأسباب ذكرت سابقًا فكانت كثيرًا ما تعدها الملجأ الذي يحتويها ويصغي إليها ويستمع إليها ويتقبلها عندما يرفضها الواقع المحيط بها كامرأة حالمة وشاعرة تمارس كتابة الشعر الذي طالما همشت كتابتها من قبل الأخر الذي لم يتقبل وجودها في الوسط الشعري بسهولة , أيضا جاءت المفردات التي تشير الى عنصر المكان في النص بأنواعه المختلفة ذات حمولات ذاتية ترتبط بالأبعاد الانثوية الواقعية فالذات تميل إلى الأماكن المغلقة المنعزلة وهذا بطبيعته يعود الى كونها نشأت في أماكن منعزلة عن الواقع في عزلتها الأولى فهذا ما جعل سمة من سماتها انها تميل الى اماكن منعزلة حتى بعد أن أتيح لها اختلاط بالواقع المحيط بها .