
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التصوير البياني في شعر صرُّدَرّ
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التصوير البياني في شعر صرُّدَرّ
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (التصوير البياني في شعر صرُّدَرّ ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة ورود موزر عمر, واشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور سعد جمعة صالح , الى بيان الصورة البيانيّة في سياق شعر صُرُّدَرّ، وما نتج عنها من أثرٍ فنّيٍّ ودلاليّ، ورصد إمكانات الشاعر في تصوير مقاصده .
توصلت الدراسة الى نتائج عدة ابرزها إنّ الصورة من المصطلحات العربيّة التراثيّة، التي ترسّخت جذورها في التراث النقديّ والبلاغي العربيّ، وإنْ انحصرت دلالتها عند أغلب النقّاد في ضمن الإطار البلاغي، أو كادت، إلّا أنّ الجاحظ قرنها بالرسم، فامتلك حقّ الريادة في توثيق الصلة بين الشعر والفنون التصويريّة، قبل النقّاد الغربيين، ووسّع عبد القاهر دلالة المصطلح، وتحدّث عن بعض أنماطه التي استقرّت في النقد الحديث تمت مسمّيات محدّدة، كما أشار القرطاجني إلى الصورة، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ فهم المصطلح كان يتناسب مع الظروف التاريخيّة والحضارية لنقدنا القديم , وتنوّعت مصادر الصورة لدى شاعرنا لتنوّع مصادر ثقافته التي أسهمت في إثراء تجربته الشعريّة , كما إنّ التصوير البياني قائم في بنائه على البيان، كالتشبيه والاستعارة، والكناية، بوصفها أدوات رئيسة في رسم أبعادها في التجربة الشعريّة , وإنّ توظيف الشاعر أدوات التشبيه توظيفًا فنيًا، ولا سيّما الأداتان الحرفيّتان (الكاف وكأنّ)؛ لأنّ السياق الشعريّ تطلّبهما، بالتنسيق مع الناحية العروضيّة .
أوضحت الدراسة ان الصورة تحتلّ مكانة مهمة في الدراسات الأدبيّة والنقدية والبلاغيّة القديمة، من حيث مجال البحث، والاهتمام بتحديد ماهيتها ووظيفتها في العمل الأدبيّ، والنقد العربيّ القديم عالج الصورة معالجة تتناسب مع ظروفه التاريخية والحضارية، فاهتم كُلّ الاهتمام بالتحليل البلاغي للصورة.