كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحجاج البلاغي في اعتذاريات الشعر الإسلامي
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحجاج البلاغي في اعتذاريات الشعر الإسلامي
كتب اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الحجاج البلاغي في اعتذاريات الشعر الإسلامي ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة آية غالب حيدر , واشرف عليها المدرس الدكتور سعد عدوان وهيب الى ضرورة الوقوف على أهمية الآليات الحجاجية في اعتذاريات الشعر العربي القديم وبيان دورها التأثيري في السامع وقدرتها العالية على كسب وَّد المتلقي وإقناعه .
توصلت الدراسة الى نتائج عدة ابرزها إن الحجاج هو فن أزلي، له جذور ضاربة في عمق التاريخ، فقد يكون موجودا مع خلق الإنسان الأول بوصفه يتعلق بالوسائل البلاغية والاقناعية , وعُرف الحجاج في الفكر الغربي القديم بعده وسيلة من الوسائل المهمة وقاعدة رئيسة للوصول إلى السلطة والمواقع المرموقة في الدولة، وهو ما يتنافى مع فكر الفلاسفة الذين يبحثون عن العقل والحقيقة , كما اعتنى العرب القدماء بالحجاج عناية فائقة بعد وروده في القرآن الكريم في مواضع عدة، فأصبح الحجاج هو السائد في الساحة الأدبية في العصر الإسلامي والأموي , ايضاً بينت الدراسة أن شعراء الاعتذاريات مزجوا في شعرهم الجمال بالإقناع، عن طريق ربطهم بين الحجاج والبلاغة فتوهجت من نصوصهم القدرة الإقناعية للكلام مقرونة بصبغة بلاغية تجبر السامعين على الإذعان والتسليم , كما توصلت الدراسة إلى أن شعراء الاعتذاريات ضمنوا في قصائدهم الحجاجية عدد من الأساليب البلاغية منها الإيجاز والتوكيد، والنداء، والتنبيه، والاستفهام والشرط، وهي وسائل بلاغية فاعلة في القول الحجاجي؛ بوصفها أساليبا جمالية تفتن المتلقي بجمالية القول وتحمله مع السحر والافتتان الذي يحمله النص الحجاجي .