كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تحليل تغيرات الغطاء الأرضي لمنطقة حلبجة من خلال المرئيات الفضائية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تحليل تغيرات الغطاء الأرضي لمنطقة حلبجة من خلال المرئيات الفضائية
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (تحليل تغيرات الغطاء الأرضي لمنطقة حلبجة من خلال المرئيات الفضائية ).
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب وسام عبد الخالق علي, واشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور هالة محمد سعيد ,الى كشف تغيرات الغطاء الأرضي لمنطقة حلبجة من خلال المرئيات الفضائية .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها أن تأثير العوامل الطبيعية التي تتميز بها المنطقة من بنية جيولوجية وتكويناتها المشكلة للمنطقة والظروف مناخية دور مهم في سيادة أنواع الغطاءات الأرضية وتباين توزيعها المكاني، كما أن لتأثيرات العوامل الغير طبيعية من تدخلات بشرية دوراً في التغيرات التي حدثت في المنطقة, ووجود سجل مخزن في أرشيف (Landsat) بشكل بيانات فضائية لسطح الأرض من الأقمار الصناعية دوراً مهما في تقليل الجهد والتكاليف أثناء اعدادها لمنطقة حلبجة والتي أثبتت كفاءتها في هذا المجال بالمقارنة مع الطرق التقليدية, وثبت أن استعمال طريقة كشف التغير بتطبيق صورة النسبة لمؤشر الاخضرار النباتي(NDVI) فاعليتها في عزل صنف الغطاء النباتي الكثيف، والذي نستطيع بعد ذلك من تحويله إلى طبقة مساحية لاستخراج معدل التغير بين السنوات، ويمكن تطبيقها مع ظاهرات أخرى ولنطاقين ولنفس المشهد الأرضي, كما تعد طريقة الطرح لأصناف الغطاءات الأرضية بين المرئيات الفضائية أكثر فاعلية في توضيح أنماط الغطاء الأرضي المتغير بالتزايد أو بالتناقص على الخرائط وكذلك احصائيا, وإن اسلوب التفسير البصري من الوسائل التي تدعم آلية التصنيف الموجه لاستخلاص المعلومات عن الظاهرات حيث ثبت أن عملية الدمج بخلط الالوان الزائف للانعكاس الطيفي بين النطاقات لبيانات مرئيات الدراسة يسهم من تمييز واستقراء وفهم نوع طبيعة الظاهرة .
اوصت الدراسة بضرورة انجاز المسوحات المتعلقة بالغطاءات الأرضية بالاعتماد على المرئيات الفضائية ومتابعة التغيرات الحاصلة فيها وتحديثها باستمرار, واعتماد تقنيات الاستشعار عن بعد أصبحت ضرورية بما توفره من كم هائل من معلومات متاحة يمكن الحصول عليها بكل سهولة عند مراقبة اي ظاهرة وتتبع تغيراتها عبر الزمن, كذلك يجب استثمار تقنية الاستشعار عن بعد من قبل الهيئات المختصة لوضع برامج عملية تحقق الغرض المادي على الأرض من خلال إيجاد حلول عملية آنية لمكافحة التدهور والتغير الذي تتعرض له بعض الاصناف الطبيعية على حساب اصناف أخرى كالاستعمال السكني والزراعي على صعيد المستقبل القريب, و-ضرورة ادخال تطبيقات الاستشعار عن بعد في مناهج اقسام الجغرافية كافة لتنمية المهارات اللازمة لدى الطلبة لمواكبة التطور الحاصل فيها ,ايضاً أهمية استثمار الأراضي الجرداء الواسعة بمختلف المشاريع ذات الاهمية الاقتصادية, و الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية في تطوير المنطقة مستقبلا.