كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مدن المغرب في كتب الرحالة المشارقة المقدسي البشاري ( 380هـ ) والقزويني ( 682هـ ) أنموذجا – دراسة مقارنة

كتب / إعلام الكلية :

ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (مدن المغرب في كتب الرحالة المشارقة المقدسي البشاري ( 380هـ ) والقزويني ( 682هـ ) أنموذجا – دراسة مقارنة ) .

هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة بشرى علي جبر ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور صدام جاسم محمد ، الى التعرف على مدن المغرب في كتب الرحالة المشارقة المقدسي البشاري والقزويني .

توصلت الدراسة الى استنتاجات مهمة كان من أبرزها ان الرحالتان المقدسي البشاري والقزويني يعدا مصدران مهمان في دراسة مدن بلاد المغرب العربي الاسلامي وذلك للمعلومات المهمة التي جائا بها من خلال رحلتيهما الى تلك البلاد البعيدة . كشفت الدراسة عن الاهمية الكبيرة للمصنف الرحالة المقدسي البشاري الذي دون لنا في كتابه معلومات حضارية عن بلاد المغرب في حقبة رحلته لها من حيث عناصر سكانها وبعض الطبقات الاجتماعية فيها . أن الاسلوب السهل والترتيب الكبير لمادة العلمية الواضحة التي دونها الرحالة المقدسي في مصنفه احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم والتي عدت مادة علمية سهلة على الباحث قراءتها والافادة منها .

بينت الدراسة أن بلاد المغرب العربي الاسلامي اشتملت على مدن واسعة وقرى كثيرة كان لها دور كبير في نشر الاسلام في الصحراء جنوب افريقيا فيما بعد على أثر تحريرها ودخول سكانها في الاسلام . وان الافق الواسع الذي تميز به المقدسي والقزويني من خلال ما دوناه في رحلتيهما وان كانت في حقب مختلفة قاربت الثلاثة قرون بينهما أدت بالتالي إلى تنوع المادة العلمية عن مدن المغرب العربي الاسلامي. وقد أشارت الدراسة الى الجذور التاريخية لبلاد المغرب العربي الاسلامي من ناحية الموارد البشرية والاقتصادية والحياة الاجتماعية.

ذكرت الدراسة الموارد المائية في بلاد المغرب العربي الاسلامي وأهم عناصر سكانها وتضاريسها وثروتها الحيوانية . بينت الدراسة بعض الجوانب العمرانية في بلاد المغرب العربي الاسلامي وهي على نوعين مدنية وحربية. كما بينت الدراسة ان بلاد المغرب العربي الاسلامي لديها ثروة معدنية كبيرة ادت بالتالي الى ازدهار الصناعة والتجارة على اثرها.