كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأبعاد الجيوبولتيكية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأبعاد الجيوبولتيكية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الأبعاد الجيوبولتيكية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب سيروان علاء حسين ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عبد الأمير عباس عبد ، إلى التعرف على الأبعاد الجيوبولتيكية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن الاجتياح الروسي الى شبه جزيرة القرم عام 2014 ادى إلى تماسك الاتحاد الاوروبي وتوحيد الصفوف ووحدة القرار الاوروبي في الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي بينها ولم يؤثر انسحاب بريطانيا على موقف الاتحاد الاوروبي من التوسع الروسي . ان تحشيد روسيا لاجتياح اوكرانيا يثير قلقاً واسعا على مستوى العالمي والاوروبي بشكل خاص لذا عدلت بعض الدول والتي كانت تحذو سياسة الحياد مثل فلندا وطالبت بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي لتوفير الحماية لها . أن الدور البريطاني داخل الاتحاد الأوروبي لم يكن دوراً رئيساً إذ إنها كانت على مسار نشأت وتتطور الاتحاد الأوربي تضع قدما داخل الاتحاد والأخرى خارجة إذ لم تعُد بريطانيا نفسها جزءاً من القارة الأوروبية وكانت على الدوام تميل إلى دول الكومنولث وتعزيز علاقاتها بالولايات المتحدة أكثر من الدول الأوروبي.
وضحت الدراسة إن بريطانيا سعت إلى البحث عن كيفية تعظيم مكاسبها من الاتحاد الاوروبي خلال فترة عضويتها ويظهر ذلك بتركيز علاقتها به على البعد الاقتصادي بالاتحاد الاوربي .لم يكن هناك إجماع سياسي بريطاني لدخول الجماعة الاقتصادية الأوربية عام 1973، وعدم التوافق التاريخي هذا أدى إلى انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوربي عام 2020. وعلى الرغم من الفارق البسيط بين المصوتين لصالح البقاء داخل الاتحاد والمصوتين لصالح البريكست ( 51.9% مقابل 49.1% ), إلا أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوربي كان قراراً شعبياً بامتياز. ان تأثير المملكة المتحدة على الامن الاوربي سيبقى كبيراً نظرا لموقعها بوصفها القوة الاوربية الاكثر قدرة واستعداد في حلف الناتو مع ذلك سيبقى الامر اكثر صعوبة في ترجمة هذا الالتزام الى النفوذ السياسي .
أكدت الدراسة إن انسحاب بريطانيا لن يكون ذو تأثير كبير على مجريات الأحداث الدولية سواء من جانب القرارات الدولية للاتحاد الأوروبي ، أم من جانب القرارات الدولية للولايات المتحدة ، لأن موقف بريطانيا تجاه القضايا الدولية سوف لن يتغير، ان المملكة المتحدة ترمي الى تأسيس علاقات خاصة جديدة بينها وبين الاتحاد الاوروبي بشأن السياسة الخارجية والامنية، والتوصل الى اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي يساوي كل المشاكل المتعلقة وينظم العلاقات الاقتصادية والتجارية والامنية المستقبلية بين الطرفين.