كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش اتفاق باريس للتغييرات المناخية وانعكاساته على العراق – دراسة في الجغرافية السياسية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش اتفاق باريس للتغييرات المناخية وانعكاساته على العراق – دراسة في الجغرافية السياسية
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش رسالة الماجستير الموسومة بـ (اتفاق باريس للتغييرات المناخية وانعكاساته على العراق – دراسة في الجغرافية السياسية ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة زينب سامي اسماعيل، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور فراس عبد الجبار عبدالله، إلى متابعة اخر المستجدات الاتفاقيات البيئية الخاصة بالتغيرات المناخية ومساهمة العراق فيها وانعكاساتها المستقبلية على العراق كون العراق واحد من أبرز الدول النامية التي كانت ضحية لهذه السياسات الصناعية والاقتصادية اللامبالية من قبل الدول المتقدمة .
توصلت الدراسة إلى ان اتفاق باريس في عام 2015كان قد شهد نجاحا لم يسبق لمؤتمر قد شهده من ناحية الزام الدول بالحد من زيادة درجة الحرارة أقل من 2 درجة مئوية وعلى الرغم من الخلافات المستمرة إلا انه استطاع أن يصل إلى اتفاق فيما بين الدول سواء المتقدمة منها والنامية عن طريق تقديم المساهمات المحددة وطنيا وحسب القدرات الوطنية، وقد صادق عليه العراق وقدم مساهماته وتعهد بتخفيض 14% في حالة توفر الاستقرار السياسي والأوضاع الأمنية الجيدة وتخفيض 1-2% كجهد وطني وهذا يعد انجاز للعراق والذي يستطيع تغيير نظرة العالم حوله كدولة نامية.
بينت الدراسة أن ما يأخذ على اتفاق باريس عدم وجود قانون يلزم الدول في تخفيض انبعاثاتها وذلك بسبب اعتماده على مبدأ المسؤوليات المشتركة لكن المتباينة والذي يعتبره مبدأ عادل ومنصف للأعباء بين الدول إضافة عدم وجود تفاصيل حول الدعم المالي للدول النامية وكذلك عدم وجود خطط حقيقية للتوقف التدريجي لاستخدام الوقود الاحفوري.
أوصت الدراسة بضرورة التسريع من استحداث قوانين للبيئة في العراق من قبل صناع القرار السياسي بما يلائم وتنفيذ الاتفاقيات البيئية التي شارك فيها العراق وفرض عقاب على المواطنين في حال عدم تنفيذها . والعمل على اجتذاب الاستثمارات الخضراء من قبل الدول المتقدمة وذلك عن طريق استحداث إجراءات ملائمة وقابلة للتنفيذ وبالتالي تعمل على تعاظم قدرة العراق . وكذلك النهوض بالتنمية المستدامة عن طريق توجيه الجهود من قبل الدولة لمحاربة اثار التغير المناخي والعمل على إعطاء الأولوية لتنفيذ خطط التخفيف والتكيف التي وضعها العراق في مساهماته الوطنية بموجب اتفاق باريس. وتهيئة الكوادر الفنية وتدريبها من خلال اشراكها في الدورات الدولية ذات الصلة للاستفادة من الخبرات والتجارب التي مرت بها الدول الاخرى وانعكاسها على العراق . وضرورة إفادة العراق من التمويل الذي تعهدت فيه اتفاقية باريس من خلال استثمار في المشاريع الطاقة المتجددة والتي يعتبر العراق من الدول الغنية بمصادرها وبالتالي التخلي بشكل تدريجي عن الوقود الاحفوري وكذلك الاستفادة من اليات نقل التكنولوجيا الحديثة بموجب اتفاقية باريس.