
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في خصائص وسمات أدب ما بعد الحدث
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في خصائص وسمات أدب ما بعد الحدث
كتب/ إعلام الكلية :
افتتح قسم اللغة الانكليزية موسم نشاطاته للعام الدراسي 2022-2023 بحلقة نقاشية بعنوان خصائص وسمات أدب ما بعد الحداثة .
هدفت الحلقة النقاشية التي أدارها ناقش محاورها رئيس قسم اللغة الانجليزية المدرس الدكتور أمجد لطيف جبار ، إلى التعريف بأدبيات ما بعد الحداثة وأهم خصائص الأعمال الأدبية في هذه الحقبة، إذ إنه من الصعب تعريف معايير أدب ما بعد الحداثة، ليس بسبب عدم التوافق فقط حول نوع النص الذي يمكن أو لا يمكن تصنيفه في ما بعد الحداثة. ولكن أيضا بسبب الطبيعة المخادعة للتناقضات الموجودة في حركة ما بعد الحداثة نفسها. والتناقضات كلمة لها معنى وتحتاج للمساءلة حينما نقارب حركة هذا النوع الأدبي – كما ذكر باري لويس في تحليله لآراء ليندا هاتشنسون في مقالته «ما بعد الحداثة والسرد».
أكدت الحلقة النقاشية إن أعمال ما بعد الحداثة تخلق وتزعزع بوقت واحد المعنى والتقاليد، بسبب النبرة الساخرة والانتقادية للأعمال القديمة. وباعتبار أن الحركة تتصف بعدم الاستقرار والشك، وهذه من صفاتها الأساسية، كيف يمكننا أن نبدأ برسم حدود أو وضع معنى لها؟ ولكن قبل أن نبدأ بالموضوع من الضروري أن ننظر على عجالة لعناصر واتجاهات ومجال ما بعد الحداثة.
ومن الجدير بالذكر أن أدب ما بعد الحداثة قد اتسم بالعديد من السمات والخصائص لعل من أبرزها وأكثرها شيوعا: – الفوضى الزمانية – وهذا لا يدل على انقطاع الماضي، ولكن أيضا انقطاع الحاضر. ونقطة التثبيت في الرواية التاريخية بعد الحديثة مثال واضح عن فوضى الزمان لأنه يحمل «ثغرات في التفاصيل والمكان». – الماضوية – وهي إجراء الغاية منه وضع الأجزاء بشكل متسلسل، كما هو الحال في الكولاج، ولكن الماضوية كذلك إستطيقيا ما بعد حداثية «تشجع فعليا الفنانين المبدعين على غزو الماضي لخلق حساسية تحاور بينه وبين الحاضر». التجزيء – وربما كان أهم عنصر في نصوص ما بعد الحداثة، التجزيء، يحيل إلى تكسير الحبكة والشخصيات والموضوع والمكان، والارتباط الضعيف – الصدفة في قراءة النص (مثلا قراءة صفحات تنتقيها عشوائيا وبدون ترتيب أو نظام، أو برنامج يبدل ترتيب الصفحات داخل النص). والبارانويا – تشير البارانويا لعدم الثقة بالنظام أو حتى عدم الثقة بالذات. والدوائر العدائية – وهذه الدوائر تعبر عن انهيار الحدود التي تفصل العالم الحقيقي عن عالم النص. وذلك إما بدمج الكاتب مع النص، أو بضم شخصيات تاريخية للنص المتخيل.