كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر الاوبئة في مدونة التراث العربي – دراسة لغوية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر الاوبئة في مدونة التراث العربي – دراسة لغوية
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (شعر الاوبئة في مدونة التراث العربي – دراسة لغوية ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة فاطمة علاء رحيم، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور محمد صالح ياسين ، إلى التعرف على شعر الاوبئة في مدونة التراث العربي – دراسة لغوية .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها أن الأدب معبر صادق عما ينزل ببلد أو مجتمع ما، أو حتى أمة ما؛ من مواقف وحوادث وأفراح وآلام، وخاصة الشعر، فإن الشعر حفظ المشاهد العظيمة والأحداث الجسيمة التي مرت بها الأمة العربية، منذ العصر الجاهلي، ومرورًا بعصور الأدب الإسلامي المختلفة. وأن الأوبئة من الأحداث التي تناولها الشعر في أشعارهم، لا سيما ولم يخلُ عصر من عصور التاريخ من وباء يعمُّ بلادًا ويحصد أرواحًا. كذلك أن أساليب الشعراء في الشعر الوبائي متباينة بسبب أن شعر الأوبئة يعبر عن صورة أنطولوجية متوارثة لهذا المضمون في مختلف العصور العربية، وفي جمع كبير من مؤلفات المدونة التراثية.
أكدت الدراسة على أن شعراء الوباء تمكنوا من توظيف ظاهرة الهمزة بما يتناسب مع المقام من حيث التحقيق أو التخفيف. وأن الشعراء تمكنوا من توظيف ظاهرة المد والقصر للتعبير عن جوانياتهم وما يريدون بثه من شكوى وتحسر أو رضاء… إلخ. وأن الشعراء قاموا بتوظيف ظواهر الإعلال والإبدال والقلب المكاني بصورة متناسبة من خلال ما أثبتته الأمثلة. كما أن الشعراء في أشد مواطن الفجع لم يتهاونوا في تنميق تجاربهم الشعرية بحلى الأسلوب، والظواهر التي تعبر عن مقصودهم بأدق ما يكون.
وضحت الدراسة المباني الاسمية والفعلية التي وثق عليها شعراء الأوبئة والتي تقاربت بصورة نسبية من حيث التوظيف عليها. وأن توظيف الأسلوب الخبري لحاجات نفسية لدى الشاعر، ففي أبيات الأوبئة في مدونة التراث العربي جاء التوكيد لغرض بلاغي وهو التحسر والحزن والرثاء، حيث يؤثر الحزن والتفجع على نفس الشاعر فينزل الأمر البين منزلة الأمر المشكوك فيه. كذلك تعدد الأساليب الإنشائية، التي اعتمد عليها الشعراء لبث همومهم وشكواهم وتوصيف معاناتهم، من نداء ورجاء ودعاء واستفهام ونهي… إلخ.