
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش جهود الباحثين العراقيين في دراسة معاني القرآن واعرابه للزجاج ت 311هـ
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش جهود الباحثين العراقيين في دراسة معاني القرآن واعرابه للزجاج ت 311هـ
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (جهود الباحثين العراقيين في دراسة معاني القرآن واعرابه للزجاج ت 311هـ ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب نهاد محمد علي جاسم ، واشرف عليها الأستاذ الدكتور حسين إبراهيم مبارك ، إلى التعرف على جهود الباحثين العراقيين في دراسة معاني القرآن واعرابه للزجاج ت 311هـ .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن الباحث العراقي أثبت أنّ الزجاج كانت له عناية بالغة في دراسة أصوات العربيّة، بدءًا من مخارجها وصفاتها، وانتهاءً بتعامليّاتها، وكان كتاب سيبويه مصدره الأساس في رصد الظواهر الصوتيّة والكشف عنها، وكانت عنايته متميّزة بالجوانب الصوتية على الرغم من أنّه كتاب معني بالتفسير والإعراب. وقد كشف البحث أنّ الباحثين العراقيين أطلقوا بعض الأحكام المتعلّقة بالمصطلحات الصوتيّة من دون التثبّت منها، كما وجدناه من خلال تعريفهم لمصطلح الجهر. وكشفت الدراسة انّ دراسات الباحثين العراقيين كانت موجزة إيجازًا مُخلًا في تتبّع بعض الظواهر الصوتيّة في معاني الزجاج، وقد وجدناه عند حديثهم عن الأصوات المجهورة في معانيه، كما لاحظنا تفاوتًا بينهم في عرض الموضوعات الصوتيّة قصرًا وطولًا، فبعضها قد أسهبوا في الحديث عنها، وبعضها تحدّثوا عنها ببضعة أسطر، من غير أن يضعوا مُبررًا للإيجاز هنا، أو الاسهاب هناك.
وبينت الدراسة إن التكرار الوارد في دراسات الباحثين العراقيين، فوجدنا اللاحق ينقل عن السابق، ويكرر ما كتبه من دون إشارة إلى ذلك، أو وضع مُبرّر لهذا التكرار، وأنّ بعض المحدثين خلطوا بين صفات الأصوات، فوضعوا الأصوات المجهورة ضمن الحديث عن صفة الاستعلاء، وإن وجود مبالغة في إطلاق الأحكام اللغويّة من غير تثبّت، كما في حديثهم عن الإمالة في (النار) ، وأنّ دراسات الباحثين العراقيين سعت إلى جمع أقوال الزجاج وعرضها على أقوال القدماء والمحدثين، وكانت بعضها وصفيّة، اعتمدت على الجمع، مع خُلوّها من المناقشة، والتحليلات، وأثبت الباحثون العراقيّون أنّ الزجاج كان كثير التعليل بالظواهر الصوتيّة الواردة في معانيه، فلا يذكر ظاهرة صوتيّة إلّا ويُتبعُها بالتحليل والتعليل.
وضحت الدراسة إن الباحثون العراقيّون أنّ للزجّاج عناية فائقة في تصغير الألفاظ، مع ذكر القواعد المتعلّقة بالتصغير، من غير التصريح بذكر هذا المصطلح في معانيه، ثمّ جاء بعده تلميذه الزجاجي ليصرّح بذكر هذا المصطلح ، وأن الزجاج لم يكن له عمقٌ دلاليّ في تحليل الابنية الصرفيّة، وإنّما اكتفي بذكر أوزانها من غير التصريح بدلالتها ومعاني ألفاظها. وقد أجمع الباحثون على انّ الزجّاج قد خلط بين المصطلحات النحويّة البصريّة والكوفيّة، ومع هذا الخلط فقد كان يجنح إلى إيراد المُصطلحات البصريّة أكثر من إيراده للمُصطلحات الكوفيّة، ثمّ خلص الباحثون العراقيّون إلى انّ الزجاج يُورد المصطلحات المتعلّقة بالفريقين على السواء، من غيرِ تمييز بينهما، وكأنّهما من قبيل الألفاظ المترادفة.