
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر تحسين مصطفى العسكري – ودوره العسكري والسياسي في العراق ( 1892- 1947 )
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر تحسين مصطفى العسكري – ودوره العسكري والسياسي في العراق ( 1892- 1947 )
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( تحسين مصطفى العسكري ودوره العسكري والسياسي في العراق ( 1892- 1947) .
هدفت الدراسة التي قدمتها نور الهدى تركي طه, وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن ادريس صالح ، إلى التعرف على أثر تحسين مصطفى العسكري والسياسي في العراق ( 1892- 1947 ) .
توصلت الدراسة إلى إن رغم إيمان تحسين العسكري بقضايا العرب المركزية فأن ذلك لم يمنعه من أداءه الواجب العسكري في صفوف الجيش العثماني للدفاع عن جبهة العراق من الاحتلال البريطاني عام 1914، وكان تحسين العسكري يُدِين بالولاء للدولة العثمانية التي حارب في جيشها لكنه انقلب عليها حينما شعر بأنّ مصلحة العرب لا تتفق وسياسة تلك الدولة ولاسيَّما بعد أن تسلَّم الاتحاديون السلطة فأنضم إلى الثورة العربية في الحجاز عام 1918، كما أيَّد تحسين العسكري مطالب أبناء شعبه في الاستقلال ورفض كل أشكال الوصاية والانتداب البريطاني، فطالب مع إخوانه في حزب العهد العراقي باستقلال العراق والحفاظ على سيادته وتأسيس حكومة وطنية مستقلة.
بينت الدراسة إن تحسين العسكري كان احدى الشخصيات المهمة التي اعتمدت عليها المملكة العراقية كثيرًا إذ كان أداة طيعة بيدها وبيد نوري السعيد لذا أوكلت اليه عددًا من المهام التي تتعلق بإخماد الحركات والثورات العشائرية التي تحصل في بعض الالوية فاستطاع تحسين العسكري بخبرته التي تحلى بها وسياسته الحكيمة من فض تلك التحركات هذا من دون ان تختفي شدته في التعامل مع بعض المعارضين والتي قد تحسب عليه من بعض الجهات والشخصيات، وقد كشفت الدراسة عن الاعجاب الكبير لتحسين العسكري بالسياقات العسكرية البريطانية الامر الذي جعله دائم الاعتماد على الضباط البريطانيين في الوقت الذي كان فيه العديد من الضباط العراقيين الاكفاء ممن نالوا اعجاب العدو قبل الصديق وقد يكون الموقف الذي تعرض له شقيقه جعفر العسكري عام 1936 جعله لا يأمن ببعض الضباط خلال تلك المدة.
أكدت الدراسة إن تحسين العسكري حقق نجاحًا مهمًا للدبلوماسية العراقية ولاسيَّما في مصر خلال سنوات عمله في السلك الدبلوماسي في مصر فقد كانت له إسهامات وبصمات واضحة في تأسيس جامعة الدول العربية والوقوف مع إخوانه العرب حتى لو كانوا خارج مصر فقدَّم لهم الدعم وكان متفاعلاً مع جميع الأحداث التي ناقشتها الدول العربية مما يعكس مدى ثقافته السياسية التي تلقَّاها من تجربته العملية في الأحزاب السياسية عندما كان ضابطا في الجيش العثماني.