كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش اللصوصية في مملكة غرناطة (635-897هـ/1237-1492م)
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش اللصوصية في مملكة غرناطة (635-897هـ/1237-1492م)
كتب اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (اللصوصية في مملكة غرناطة (635-897هـ/1237-1492م ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة رنين نوري جواد, واشرف عليها الاستاذ الدكتورة بهار احمد جاسم الى تسليط الضوء على اللصوصية في مملكة غرناطة (635-897هـ/1237-1492م ) .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أتضح ان اللصوصية لها العديد من المفاهيم منها السرقة والتدليس والاختلاس وغيرها, وهي ظاهرة انتشرت في الاندلس منذ أقدم عصورها واستمرت الى عصر مملكة غرناطة, مارسها البعض من الخاصة والعامة حتى شملت الممالك الاسبانية النصرانية، إذ اتيحت لهم الفوضى السياسية داخل المملكة, لسرقة ما يطيب لهم من ممتلكات المسلمين, واتبع بعض سلاطين بني الاحمر اجراءات تعسفية ظالمة بحق شريحة واسعة من الطبقة العامة, بفرض ضرائب باهضه وغير رسمية, اثقلت كاهل المواطن الغرناطي, فلم يكون لهذه الضرائب اي مبرر لجبايتها سوى سد العجز الحاصل في ميزانية الدولة بسبب الاتاوات التي كان يدفعها سلاطين بني الأحمر الى الممالك النصرانية, لدفع اخطارهم عن المملكة, كذلك سوء السياسة والتدبير من قبل بعض سلاطين بني الأحمر فقد انشغلوا بالملذات والشهوات والابتعاد عن امور الرعية, فقد كانوا مبالغين في الاسراف ببناء القصور الضخمة التي استنزفت اموالا طائلة من بيت المال العام0
بينت الدراسة ان الفتن الداخلية والانقسامات بين افراد السلطة الحاكمة كان لها الأثر المباشر على انتشار ظاهرة اللصوصية, من خلال تأثيرها على الاوضاع الاقتصادية التي بدورها دفعت المواطن من الطبقة الفقيرة الى عمليات السلب والنهب اذ لم يتمكن من سد رمق العيش, كذلك الحروب الخارجية مع الممالك النصرانية, هي الاخرى التي كان لها تأثير على الاقتصاد النصري, فقد ارهقت ميزانية الدولة واستنزفت اموالها, كما اسهمت في ظهور عمليات السلب والنهب, اذا استغل النصارى الحروب فقاموا في اكثر المرات بتدمير الزرع وسرقة المحاصيل الزراعية0