
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر المعارضة السياسية والشعبية للنظام في تركيا ( 1960- 1980 )
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (المعارضة السياسية والشعبية للنظام في تركيا ( 1960- 1980 ) ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب مصطفى فلح عبد الرضا هادي، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور هزبر حسن شالوخ ، إلى التعرف على أثر المعارضة السياسية والشعبية للنظام في تركيا ( 1960- 1980 ) .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة من أبرزها إن المعارضة السياسية في النصف الأول من الستينات لم تظهر أثرا فعالا ونشطا بحكم مراقبة العسكر لها وانشغلت بقضايا ثانوية كقضية العفو عن الديمقراطيين وعلى الرغم من ذلك استغلت فشل الحكومات الائتلافية في معالجة مشاكل البلاد وعدم تجانس أطرافها لتوجيه النقد لها على الدوام وتعرية سياساتها مما ساهم في زعزعة استقرارها وانهيارها بسرعة .
بينت الدراسة استمرار اختفاء الأحزاب الصغيرة المعارضة (عدا حزب العمل التركي) لحكومة حزب العدالة من المشهد السياسي بسبب القاعدة الجماهيرية الضعيفة التي تملكها فضلا عن قلة مقاعدها في المجلس النيابي ، في حين لم تكن معارضة الجمهوريين بتلك الفعالية والقوة بالضد من الحزب الحاكم لامتلاكه اغلبية مقاعد مجلس الامة وحتى نهاية الستينات وبداية السبعينات اذ بدأت المعارضة تشتد ويعلوا صوتها واستغلت فشل الحكومة في معالجة المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عصفت بالبلاد وساهمت بذلك بتأجيج الأوضاع والفوضى مما أدى الى تدخل الجيش والاطاحة بحكومة ديميريل عام 1971
أكدت الدراسة إن المعارضة السياسية في نهاية السبعينات استغلت تفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستمرار فشل الحكومات المتعاقبة في التقليل من تلك الازمات الامر الذي أدى إلى انهيارها بسرعة وفي نهاية المطاف إلى سيطرة الانقلابيين على السلطة في عام 1980، ولم تتوقف حركات العمال في السبعينات واستمر نشاطها بالرغم من محاولة السلطات قمعها ، وكان لدسك الدور البارز في قيادة تلك الحركات والتي تحولت تدريجيا الى مطالب سياسية نتيجة لتسييس الطبقة العاملة في السبعينات واتخاذها طابعا جماهيريا ناتج عن تأثرها بمختلف الايدولوجيات والمنظمات السياسية، وقد ازدادت حركات الشباب والطلبة عنفا وتطرفا في السبعينات بسبب انخراطهم بالصراع ما بين اليمين واليسار الامر الذي أدى الى توقف الحياة التعليمية لفترات طويلة ، كما نظم الشباب العديد من الاحتجاجات بالضد من تصاعد الفاشية في البلاد بحكم انتماء الكثير منهم الى اليسار فضلا عن ادانتهم لعمليات القتل اليومية .


