
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في القيم والمبادئ الإنسانية في واقعة الطف
كتب /إعلام الكلية :
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، اقام قسم اللغة الانكليزية حلقة نقاشية بعنوان (القيم والمبادئ الإنسانية في واقعة الطف).
هدفت الحلقة التي ادار محاورها (م. جيولوجي علي رائد ربيع) إلى تبيان إنّ الإمام أبا الأحرار عليه السلام من ألمع القادة المصلحين الذين حقّقوا مالم يحققه غيره على مسرح الحياة، وقادوا المسيرة الإنسانية نحو أهدافها وآمالها، ودفعوا بها إلى إيجاد مجتمع متوازن تتحقّق فيه الفرص المتكافئة التي ينعم فيها الناس على اختلاف قوميّاتهم وأديانهم.
وضحت الحلقة إن الإمام عليه السلام من أكثر المصلحين جهاداً وبذلاً وتضحية، فقد انطلق إلى ساحات الجهاد مع كوكبة من أهل بيته وأصحابه مضحّياً بنفسه وبهم؛ ليُقيم في ربوع هذا الشرق حُكم القرآن وعدالة السماء الهادفة إلى تقويض الظلم، وتدمير الجور وإزالة الاستبداد، وإقامة حُكم عادل يجِد فيه الإنسان أمنه وكرامته وصلاحه حسب ما تقتضيه عدالة الله في الأرض؛ ومن ثمّ كانت حياة الإمام في جميع العصور والأجيال رمزاً للعدل، ورمزاً لجميع القِيَم الإنسانية.
بينت الحلقة النقاشية إن الإمام الحسين (عليه السلام) أظهر المعالم الحقيقية للثورة عندما قال:” إني لم اخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أريد ان آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، واسير بسيرة جدي وأبي علي”. والإصلاح فيه رؤية بعيدة المدى إلى مستقبل الأمة الذي كان الحسين (عليه السلام) يقرأه ويعرف عدم إمكانية الوصول إليه إلا عن طريق التضحية والشهادة.
تركت الثورة الحسينية آثارها وبصماتها في الفكر الإنساني بشكل عام، إذ لم تنحصر آثارها بطائفة دون أخرى ولا بزمان دون غيره بل شملت كل أحرار العالم على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم على مدى الزمان لما تضمنته من مضامين ومعاني الإصلاح والمبادئ الإنسانية السامية.



