
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان:دراسة في مصادر معركة الطف (61هـ)
كتب /إعلام الكلية :
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم التاريخ في كليتنا ندوة بعنوان دراسة في مصادر معركة الطف (61هـ) .
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس المساعد دعاء رافع عبد هادي إن بعد شهادة الإمام الحسين (عليه السلام ) بدأت فكرة كتابة المقاتِل ولم تكن معهودة قبل ذلك، فأول من عُرف بأنه كتب عن مقتل الإمام الحسين (عليه السلام ) هو الأصبغ بن نباته المجاشعي وهو من أصحاب الإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين (عليهم السلام) لكنه لم يشارك في عاشوراء وكتب كتابًا باسم (مقتل الحسين) وقد عاصر الحدث. وبعده بمدةٍ قصيرة كتب لوط بن يحيى الأزدي المعروف بأبي مخنف (ت157هـ) (ومعنى مخنف أي في أنفه خنف أي ميل) وهو من أصحاب الإمامين السجاد والباقر (عليهما السلام)، وهذا كتب المقتل مفصلًا الباقي منه الآن موجود بتاريخ الطبري حوالي 150 صفحة، وهذا الذي وصلنا ليس كله مقتل أبي مخنف إنما جزء منه نقله الطبري، ولولا أن الطبري نقلها لضاع علينا هذا التراث بالكامل. وهناك أيضا جابر بن يزيد الجعفي (ت 128هـ) وهو من أهم تلامذة وأصحاب الإمام الباقر (عليه السلام)، وهذا أيضا عنده كتاب عن مقتل الحسين وهو من جملة الكتب التي فُقدت ولم تصلنا، فضلاً عن نصر بن مزاحم المنقري (ت212هـ) وهو مؤرخ له كتب كثيرة منها وقعة الجمل ووقعة صفين ووقعة الخوارج وكتب أيضا في مقتل الحسين وهو أيضا مفقود.
بينت الندوة إن من أشهر المؤرخين محمد بن عمر الواقدي (ت207هـ) ولا سيما فيما يتعلق بالمغازي وله كتاب في مقتل الحسين (عليه السلام) وبقيت عنه روايات نقلها تلامذته مثل ابن سعد (ت 230هـ) في الطبقات والبلاذري (ت 279هـ) نقلوا عنه عدداً من الروايات في مقتل الإمام الحسين (عليه السلام).
وضحت الندوة إن هذه المصادر قسمت إلى ثلاثة أقسام: تناول القسم الأول كتب التاريخ العام، اما القسم الثاني فتناول شهود عيان كانوا في المعسكر الأموي، والقسم الثالث: شهود عيان كانوا في المعسكر الامام الحسين (عليه السلام).


