كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أبنية المشتقات في شعر عمر بن ابي ربيعة ( دراسة صرفية دلالية )
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (أبنية المشتقات في شعر عمر بن ابي ربيعة ( دراسة صرفية دلالية ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب (محمد جواد منصور) ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة بيداء عبد الخالق سلمان، إلى التعرف على أبنية المشتقات ودلالاتها في شعر عمر بن أبي ربيعة وآلية توظيف الشاعر لهذه الأبنية لبيان غرضه الشعري .
توصلت الدراسة إلى عدم العثور على شرح أو دراسة لغوية شافية لديوان عمر بن أبي ربيعة، تتناسب وشعر هذا الشَّاعر، وانقسام النُّحاة في صيغ اسم الفاعل على فريقين: الفريق الأول اقتصر على صيغة فاعل فيما عدوه اسم فاعل، ولم يعتدوا بالصيغ الأخرى مثل (فعلان، وفعيل، وفَعْل، وفَعِل) وأطلقوا عليها الصِّفة المشبهة، ومن هذا الفريق: الزَّمخشري والرَّضي والأشموني، فيما أطلق الفريق الثَّاني اسم الفاعل على بناء فاعل وعلى الأبنية الأخرى، ومنهم ابن مالك وابن عقيل وابن عصفور، وغلبة اسم الفاعل في الاستعمال على غيره من المشتقات، فيكاد الشَّاعر أنْ يستعمله في أغلب ابيات شعره لما يحمله من دلالات، تميزه عن غيره من المشتقات.
بينت الدراسة إن اسم الفاعل كان في المرتبة الأولى في إستعمال شعر عمر، تلته الصِّفة المشبهة باسم الفاعل، ثمَّ اسم المفعول، واسم التَّفضيل، ثمَّ مبالغة اسم الفاعل، أمَّا أسماء الزَّمان والمكان فلا يكاد يستعملهما إلا في مواضع قليلة، ويمكن تحويل اسم الفاعل إلى معنى الصَّفة المشبهة، أي: أنَّه يدلُّ على الثبوت لا الحدوث والتَّجدد وذلك بإضافته إلى فاعله في المعنى إذا كان مشتقاً من فعلٍ لازم وهو الأغلب، وإلى مفعوله إذا كان مشتقاً من متعدٍ بشرط أمن اللبس، ونجد أنَّ الشَّاعر قد استعمل هذه الدَّلالة في مواضع كثيرة من شعره، موظفاً لها في بيان غرضه الشِّعري الَّذي هو الغزل، ونيابة بعض الأبنية عن بناء(مفعول) في الدَّلالة على من وقع عليه الفعل، مثل: (فعيل، وفعول، وفعل،…) ألا أنَّ هذه الأبنية أبلغ وأثبت من بناء (مفعول) لأنَّها لا تطلق إلا لمن وقع عليه الفعل فعلاً، أمَّا (مفعول) فيطلق على من وقع عليه الفعل وعلى من لم يقع.