كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش ما انفرد به الأندلسيون في باب المنصوبات في النحو العربي
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (ما انفرد به الأندلسيون في باب المنصوبات في النحو العربي ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة (بتول جعفر مجيد)، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عثمان رحمن حميد ، إلى التعرف على ما انفرد به الأندلسيون في باب المنصوبات في النحو العربي .
توصلت الدراسة إلى أنّ الدرس النحوي في الأندلس قد نهض من خلال تشجيع الولاة فيما بعد، وإنّ النحو الذي بدأ هناك أخذ من عصارة نتاج الفكر المشرقي، وافتتح بالفكر الكوفي، فتبع آراء علماء المشرق، والاستزادة من فيض عطائهم ساهم بشكل كبير في تطوره، وولادة رغبة مجاراة المذاهب التي سبقتها فكان اقتناء المؤلفات وفهمها ثم الشرح والتعليق عليها رائج لمدة طويلة، فبثت أفكارهم من خلال هذه الشروح، والثقة التي تسلحوا بها كانت لها أثر في إعطاء الآراء في المسائل, أخذ الاختلاف صداه كما في أصل المصدر والفعل، فعند ابن طلحة أنَّ (كلًّا) أصل بنفسه؛ لوجود كلمات لا مصدر لها وأخرى لا أفعال لها، وإضافة شروط لعمل العامل كما زاد السهيلي في نصب المفعول وجعل من شروطه أن يكون من أفعال النفس الباطنة، وكذلك ما أضيف فيه من وجوب اقتران الوقت والفعل.
وضحت الدراسة أن عدم التفريط في بيت شعر أو قول مأثور بالاستدلال به عند بعض النحاة مثل ابن مالك فقد جرَّ الحال بالاعتماد على بيت شعري لرجل فصيح من طيّ، وأن النضوج الفكري الذي وصلوا إليه سمح لهم بإبداء الآراء وإن كانت مخالفة لنحاة سابقين، وقد تكون بتفاصيل أدق، فقد فصل الشنتمري في مسألة جواز حذف مفعولي أفعال القلوب اقتصارًا، حاصلًا ذلك على معنى الشك واليقين فيما يذكر، وتنبه العلماء لبعض شروط الإعمال التي قد تضفي شيئًا جديدًا يكمل ما وضعه الأوائل، كما وضع السهيلي شرطًا إلى شروط إعمال القول عمل (ظن) هو أن لا يجر الفعل باللام، وكثيرًا ما يكون هنالك تجاذب بين فريقين مؤيد ورافض لعرض مسألة ما، فيعطى هنالك رأي محايد، لا عن جهل وإنما عن بصيرة من خلال البحث لإيجاد الصائب من الآراء كما فعل أبو حيان في الحال الدال على الترتيب، وقال إن مجموعهما هو الحال.