برعاية السيد رئيس الجامعة وإشراف السيد عميد الكلية

كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الاقتصاد الملون: المضامين والتطبيقات

كتب/ إعلام الكلية:

برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، وبحضور السيد مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور عامر محمد إبراهيم، ونائب السيد محافظ ديالى للشؤون الفنية، عقدت وحدة الأبحاث المكانية في قسم الجغرافية ندوة في الاقتصاد الملون: المضامين والتطبيقات.

أكدت الندوة التي ناقش محاورها أستاذ الاقتصاد بالمعهد الدبلوماسي – الأستاذ العراقي المقيم في قطر الدكتور نوزاد عبد الرحمن محمد صالح ، أن خلال العقدين المنصرمين برزت على مسرح الاقتصاد جملة من المفاهيم في العلوم الاقتصادية لم تكن سائدة كمواضيع الاقتصاد التقليدية التي تتناول النظرية الاقتصادية الكلية أو الجزئية، ولم تكن في إطار مدارس الفكر الاقتصادي المعروفة ايضا ، فنشأ مفهوم الاقتصاد المرتكز على المعرفة والاقتصاد البيئي والاقتصاد الرقمي وغيرها، وقد بدأ منذ عشر سنوات الحديث عن أنواع وفروع أخرى من الاقتصاد ناتجة عن التطور أو عن الاهتمام المجتمعي والمؤسساتي بقضايا محددة، ومنها الاقتصاد الأسود والاقتصاد الأصفر والاقتصاد الفضي والاقتصاد الرمادي والاقتصاد البنفسجي والاقتصاد البني والاقتصاد الأحمر، والاقتصاد الأبيض، والاقتصاد الأخضر، والاقتصاد البرتقالي، وهناك حقيقة واضحة اليوم قد لا يعلمها كثيرون؛ وهي أنَّ للاقتصاد ألوانًا عشرة، تتعدد معها القضايا والمبادئ.

وضحت الندوة أن الاقتصاد البرتقالي ويعرف بأنه مجموعة الأنشطة الاقتصادية في الصناعات الثقافية والإبداعية، حيث يكون الهدف الرئيسي هو إنتاج أو توزيع أو تسويق السلع والخدمات وأنشطة المحتوى المستمد من أصول ثقافية أو فنية أو تراثية، أي أنه الاقتصاد الذي يهتم بتحويل الأفكار إلى سلع وخدمات ثقافية، أما الاقتصاد البنفسجي يؤكد على إعطاء الاعتبار للجانب الثقافي للاقتصاد، وهو اقتصاد يتكيف مع التنوع الإنساني في سياق العولمة مرتكزاً في ذلك على البعد الثقافي لتثمين السلع والخدمات، وترتبط نشأة الاقتصاد البنفسجي النابعة من أهمية الموروث والبعد الثقافي في المجتمعات بجملة من العوامل التي تعزز نمو هذا النوع من الاقتصاد أو تساعد في توازن العوامل المرتبطة به، اما الاقتصاد الأزرق فهو الاقتصاد الذي يعني الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة.

كما بينت الندوة أن الاقتصاد الأخضر هو الاقتصاد المبني على توليد كميات قليلة من الكربون، ويكون الدخل ونمو العمالة فيه مدفوعين بالاستثمار الخاص والعام في الأنشطة الاقتصادية، والأصول، والبنية التحتية التي تُعزّز من كفاءة استخدام الموارد والطاقة، وتسمح بتقليل نسبة التلوث، وكميات الكربون المنبعثة، وتجنّب فقدان التنوع البيولوجي، وأما الاقتصاد الأبيض فهو الاقتصاد الرقمي المتعلق بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد البني هو الاقتصاد الذي يعتمد فيه معظم النمو الاقتصادي على الأنشطة المدمرة للبيئة، وخاصةً الفحم، والبترول، والغاز الطبيعي، وأيضًا غازات الاحتباس الحراري، التي وصلت إلى مستويات هائلة؛ مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأول أكسيد الكربون، أما الاقتصاد الأسود فهو الذي يتداول تحت الأرض، أو خلف أعين الحكومات ورقابتها وتشريعاتها، ومن الأمثلة على ذلك ما تقوم به المؤسسات الإجرامية أو الإرهابية، والأفراد من أعمال مثل السرقة، وتهريب الاعضاء، وانتاج وتوزيع المخدرات، والمتاجرة بالرقيق الأبيض، والسلاح، وتهريب الأطفال .

كما أشارت الندوة إلى أن الاقتصاد الاحمر هو الاقتصاد الذي تسيطر فيه الحكومة على معظم وسائل الإنتاج والتوزيع، وهو اقتصاد ذو صبغة شيوعية، فقد كثيرًا من بريقه ووزنه بعد سقوط الشيوعية في الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية، أما الاقتصاد الرمادي هو الاقتصاد غير الرسمي، الذي يُعرف بأنه جميع الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها الأفراد أو المؤسسات، والتي لا تُدرج في الإحصائيات الرسمية”؛ أي لا تعرف الأجهزة الحكومية قيمتها الفعلية، ولا تدخل في حسابات الناتج القومي، وأما الاقتصاد الفضي الذي ظهر بسبب ارتفاع متوسط عمر الفرد في عدد  كبير من الدول الأوروبية بالإضافة إلى اليابان فنرى أن المستثمرين يهدفون في الفترة الأخيرة لجني الأرباح جراء دراسة أنماط الاستهلاك لدى كبار السن وتسويق المنتجات الملائمة لهم لأن الدراسات أثبتت أنهم الأكثر إنفاقًا.

وفي ختام الندوة كرم السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي أستاذ الاقتصاد بالمعهد الدبلوماسي الدكتور العراقي المقيم في قطر الأستاذ الدكتور نوزاد عبد الرحمن محمد علي ، في الوقت نفسه أهدى الضيف الزائر مجموعة من الكتب إلى مكتبة الكلية .