
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الصفات الخُلقية والخَلقية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في معجم القاموس المحيط للفيروز أبادي
كتب/ إعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في الصفات الخُلقية والخَلقية للنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في معجم القاموس المحيط للفيروز أبادي .
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتورة غصون عبد صالح ، أن النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قد خلق بأبهى صورة وأحلى صفة وهي حليته ( صلى الله عليه وسلم ) والتي أجملها الفيروز أبادي في قاموس المحيط ، إذ تناول قوامه وصفة وجهه الكريم وعينيه وطوله وصوته وحتى صفة كلامه وفصاحته ، كما تناول من تشبه بصفاته من الصحابة والتابعين .
بينت الندوة أن الله تعالى شهد لرسوله (صلى الله عليه وسلم) بكمال الصفات وعِظم الأخلاق، حيث قال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وهو ما جعل القلوب تتعلّق به وتتخلّى في سبيل حبّه عن كل ما يربطها بالجاهلية، إذ يُعدّ الصدق من الصفات الأصيلة في شخصية رسول الله –( صلى الله عليه وسلم)، والتواضع فقد كان -عليه الصلاة والسلام- سيد المتواضعين، والشجاعة من الأخلاق العظيمة التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتصف بها والمواقف في سيرته العطرة خير دليلٍ على ذلك .
وضحت الندوة أن كما للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) صفات خُلقية كالرحمة ، إذ كان أرحم الناس، ، والعدل فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثالاً يُقتدى به في العدل، والصفح والعفو فكان العفو سجيّة جليّة من سجاياه -عليه السلام-، والكرم كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مثالاً يقتدى به في الجود والكرم, وغيرها من الصفات العظيمة .
أما الصفات الخَلقية للنبي (صلى الله عليه وسلم ) وقد وصفه الصحابة (رضي الله عنهم) وصفاً دقيقاً، فكان لون بشرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبيضاً مائلاً إلى الحمرة، كما وصف الصحابة (رضي الله عنهم)وجه النبي (عليه الصلاة والسلام) بأنه كالقمر المنير، وبأنه أحسن الناس وجهاً، ومن صفاته -عليه الصلاة والسلام- أنه كان واسع العينين، والجبين، أبيض الأسنان، إذا تكلّم كأن النور يشعّ من فمه، ورُوي أنه كان أسود العينين، طويل شعر الأجفان، أحور أكحل، في عنقه طول، خشن الصوت، رقيق الحاجب، كث اللحية .
أشارت الندوة إلى أن من الصفات الخَلقية التي تميّز بها النّبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه كان متوسط القامة، لا بالقصير ولا بالطويل، أما شعره -عليه الصلاة والسلام- فكان شديد السواد، وليس بالجعد القطط، ولا بالناعم المسترسل، يبلغ طوله إلى شحمة أذنيه , اما خاتم النبوة فممّا كان يميزه -عليه الصلاة والسلام- فكأنّه شامةٌ بارزةٌ، وكان -عليه الصلاة والسلام- ليّن الكف، طيّب الرائحة، اما فصاحة الرسول فكان الأسلوب اللغوي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أهم مظاهر جماله، حيث تميّز بالفصاحة، وعذوبة المنطق، فكان (صلى الله عليه وسلم)فصيح اللسان بسبب نشأته البدويّة القرشيّة الخالصة، وأما موضوع كلامه فقد كان وحي من الله تعالى، مصداقاً لقوله عز وجل: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ)، وأما المنطق العذب الذي كان يميّز كلامه فقد كان له تأثيرٌ خاصٌ على مستمعيه، وجذب أسماعهم، وفتح عقولهم وقلوبهم .


