
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في تنمية طاقات الشباب نحو القطاع الخاص لمستقبل افضل
كتب/ إعلام الكلية :
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ دكتور تحسين حسين مبارك، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد خفاجي، عقد قسم الجغرافية في كليتنا ندوة في تنمية طاقات الشباب نحو القطاع الخاص لمستقبل أفضل .
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الدكتور محمد عباس الطائي ، والمدرس المساعد جهاد كاظم عباس من الجامعة المستنصرية، والمدرس الدكتورة ذكرى عادل محمود ، والمدرس سهى سالم علي، أن الشباب ما بين ( 15-24) من العمر يمثل ما يقارب خُمس سكان العالم أي ( 18 بالمئة ) والكثير منهم لا زالوا في طور الدراسة او يشغلون اعمال مختلفة ومع ذلك فهناك عدد كبير منهم من العاطلين عن العمل فهم من الباحثين عن عمل أو ممن ينتقلون من عمل إلى آخر أو من العاملين في الاقتصاد غير المنظم و يواجه عدد آخر من الشباب حواجز شائكة تحول دون حصولهم على أعمال لائقة وذلك لأسباب عدة ندرة فرص العمل اللائقة, البطالة, الفقر, عدم الاستقرار, الهجرة الجبرية, الامراض , الخ… و يمثل هؤلاء الشباب العاطلون عن العمل أو الذين يشغلون أعمال ذات نوعية غير جيدة وأجر زهيد.
وضحت الدراسة أن استراتيجيات تشجيع الشباب على العمل في القطاع الخاص تعود بالفائدة على الجميع فالاستثمار في الشباب هو كالاستثمار في المجتمع و يخلق العمل اللائق للشباب نتائج مضاعفة في الميدان الاقتصادي للبلد الذي يحفز طلب المستهلك و يزيد العائدات الضريبية وحين يحصل الشباب على عمل لائق ينخفض الطلب على الخدمات الاجتماعية لانهم يمضون اوقاتهم حينها بشكل منتج و صحي ينمي قدراتهم و يطور مهاراتهم و يزيد من احترامهم لأنفسهم .
قدمت الندوة المقترحات والتوصيات المتعلقة بالاستثمار في القطاع الخاص منها تخصيص الموارد الحكومية لقطاع العمل الشبابي و العمل على صياغة السياسات الملائمة و تنفيذها لدعم الشباب مع التركيز على الفئات الشبابية المهمشة والمستضعفة للتأكد من ابتعادهم عن المخاطر وتوجيههم نحو الاعمال الفاعلة لتنمية قدراتهم في القطاع الخاص، وزيادة فرص العمل في القطاع الخاص و العمل التطوعي و خدمة المجتمع، والتعلم من تجارب النماذج والنجاحات السابقة في مجال العمل الشبابي ، واتباع نهج متعدد الابعاد لا يقوم بأقصاء اي فئة من الشباب و يعمل على تحقيق منفعة شاملة، ووضع واعادة ترتيب اولويات استراتيجية الاستثمار الوطنية للشباب للتأكد من فعاليتها وقياس منفعتها مما قد يعني اغلاق البرامج غير الفعالة واعادة تخصيص الموارد مع السعي للحصول على تمويل اضافي مناسب لها لضمان توفير موارد مالية للاستثمار في برامج أكثر فعالية و ملائمة للأولويات المطروحة.


