كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الذكاء الاصطناعي في منظور الفكر الجغرافي
كتب/ إعلام الكلية:
عقدت وحدة الأبحاث المكانية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في الذكاء الاصطناعي في منظور الفكر الجغرافي .
أكدت الندوة التي أدارها مسؤول الوحدة الأستاذ الدكتور محمد يوسف حاجم، وناقش محاورها المدرس المساعد نزار محمود محمد، أن الذكاء الاصطناعي يعد من أهم التقنيات الناشئة إذ له القدرة على إحداث تحول في العديد من المجالات بما في ذلك الجغرافية، ويمكن استعمال الذكاء الاصطناعي في معالجة كميات هائلة من المعلومات والبيانات الجغرافية وتحديد الأنماط والاتجاهات التي قد تكون غير مرئية للبشر، مثل استعمال الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الأقمار الصناعية لمراقبة التغيرات البيئية، ولتحليل البيانات الديمغرافية لفهم أنماط الهجرة والنمو السكاني، ولإنشاء نماذج تنبؤيه للكوارث الطبيعية .
وضحت الندوة أن في سياق الجغرافيا، يتم التعامل مع مجموعة واسعة من التقنيات التي تسهم في فهم وتحليل المكان والبيئة الجغرافية مثل نظم المعلومات الجغرافية (GIS): (الاستشعار عن بُعد: (RS) ، تقنيات الملاحة ونظم تحديد المواقع (GPS)، الواقع المعزز والواقع الافتراضي، الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة ،تكنولوجيا الهواتف الذكية) ، إذ أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا مهمًا في التقنيات الجغرافية تحليل البيانات الجغرافية مثل المساعدة في اتخاذ القرارات، التصور الجغرافي، التنبؤات الجغرافية، التفاعل مع البيئة، إدارة الأنظمة الجغرافية، استكشاف الأراضي والبحث، التفاعل مع المستخدمين .
سلطت الندوة الضوء على بعض الامثلة التوضيحية على أدوات الذكاء الاصطناعي عبر التاريخ ومنها اختراع الاسطرلاب : هو آلة فلكية قديمة، ونموذج ثنائي البعد للقبة السماوية، يظهر كيف تبدو السماء في مكان محدد عند وقت محدد، وقد رسمت السماء على وجه الإسطرلاب بحيث يسهل إيجاد المواضع السماوية عليه. وكذلك البوصلة : والبوصلة هي أي جهاز مغناطيسي حساس قادر على الإشارة إلى اتجاه شمال القطب المغناطيسي الشمال للغلاف المغناطيسي للأرض. ويسلط وجه البوصلة الضوء على النقاط الرئيسية
بينت الندوة تطور التعامل مع الخرائط الجغرافية والتقنيات التي تكمل وتعزز فهم الجغرافية مثل نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، إذ يتيح للمستخدمين تحليل البيانات المكانية، وربط المعلومات بالموقع الجغرافي، ويستخدم في التخطيط الحضري، وإدارة الموارد، والتحليل البيئي، وصولا إلى انتاج الخرائط ، وكذلك الاستشعار عن بُعد ويشمل استخدام الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار لجمع البيانات عن بُعد. يستخدم في رصد التغيرات في المناخ، وتحليل الغطاء النباتي، وتقييم الكوارث، فضلا عن نظم المعلومات الفضائية (RS) الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستشعار عن بُعد، إذ يتم تحليل البيانات التي تم جمعها من الأقمار الصناعية والطائرات لفهم المعلومات عن الأرض .