كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مدن بلاد ما وراء النهر في كتاب اللباب في تهذيب الأنساب لأبن الأثير ( ت 630هـ / 1232م ) دراسة في أحوالها العامة
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مدن بلاد ما وراء النهر في كتاب اللباب في تهذيب الأنساب لأبن الأثير ( ت 630هـ / 1232م ) دراسة في أحوالها العامة
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (مدن بلاد ما وراء النهر في كتاب اللباب في تهذيب الأنساب لأبن الأثير ( ت 630هـ / 1232م ) دراسة في أحوالها العامة) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة ضحى اسماعيل عبدالله مهدي ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور صدام جاسم محمد ، إلى التعرف على الأحوال العامة لمدن بلاد ما وراء النهر في كتاب اللباب في تهذيب الأنساب لأبن الأثير.
توصلت الدراسة إلى أن ابن الأثير يعد مصدرا مهما لا غنى للباحث عنه في دراسة مدن بلاد ما وراء النهر وذلك للمعلومات المهمة التي جاء بها في كتابه اللباب في تهذيب الإنسان وخاصة ان كتابه حوى الكثير من النسب التي تعود الى مدن وقرى ونواحي بلاد ما وراء النهر، وأن كتاب اللباب في تهذيب الانساب والذي هو تهذيب لكتاب الانساب للسمعاني الا ان قد حذف او اضاف واكمل من جاء بعد السمعاني وقد اختصره في ثلاث مجلدات وقد اعتمد بالأساس على السمعاني وابن ما كولا وهشام الكلبي ولم يعدد مصادر الاخذ .
بينت الدراسة ان معلومات ابن الاثير التي جاء بها عن بلاد ما وراء النهر وخطط مدنها يكتنفها الغموض والافتقار الى بعض المعلومات الاقتصادية كالزراعة والصناعة والتجارة لمدن بلاد ما وراء النهر، وأن بعض المصطلحات الادارية التي أوردها ابن الاثير في ذكره لمدن بلاد ما وراء النهر ( مدينة ، ناحية، عمل، موضع، محلة)، وأن وجود حركة علمية كبيرة في تلك البلاد من خلال ما ذكره ابن الاثير من اسماء للعلماء اصلهم منها وكان لهم دور كبير في نشر علومهم المتنوعة في تلك البلاد حتى ذاع صيتهم بين البلدان، وأن بعض المهن الادارية الفكرية في بلاد ما وراء النهر وظهر تطورها على نحو متميز مما يشير الى تقدم اداري في هذه البقاع البعيدة عن مركز الخلافة الاسلامية، أن ظهور بعض المدن في بلاد ما وراء النهر، إذ اصبحت مصدر اشعاع فكري وعلمي ومن هذه المدن مدينة بخاري حاضرة السامانيين في بلاد ما وراء النهر حيث اصبحت مصدر جذب لكثير من الوافدين على مشاربهم وانتماءاتهم المختلفة وكذلك مدينة سمرقند.