كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في تحولات المكان الحسيني في الشعر العراقي
ضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في تحولات المكان الحسيني في الشعر العراقي
كتب /إعلام الكلية :
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك، وإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي، وضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعتنا عقد قسم اللغة العربية في كليتنا ندوة في تحولات المكان الحسيني في الشعر العراقي .
وتضمنت الندوة التي ناقش محاورها كل من الأستاذ المساعد الدكتورة اسراء إبراهيم محمد, والمدرس الدكتورة شيماء ستار جبار, والمدرس الدكتورة انسام عبد حسن محاور ثلاثة المحور الأول في أهمية المكان في النص الأدبي, والمحور الثاني جاء في المكان الحسيني (الكربلائي) بين طارد وجاذب ,والمحور الثالث في المكان الحسيني رمزاً ثورياً .
بينت الندوة مفهوم المكان لغة واصطلاحًا فالمكان قد تحدث الله سبحانه وتعالى عنه في كتابه الكريم في أماكن عديدة إذ كانت بداية الخلق ان جعل الأرض مادة للحياة، وقد ارتبط الإنسان بالمكان ولا شك أن الشاعر اكثر ارتباطات به ، وفي الشعر المعاصر فإن الامر يبدو اكثر تناغم وفاعلية, اما المحور الثاني وهو المكان لغة فهو الموضع والجمع امكنة وقال ابن منظور عنه انه جذر كون والجمع امكنة واصطلاحا فهو دال على وجود وهذا الوجود بشر وبيوت ومصالح وتشابكات وتعاركات ومن وراء ذلك هناك افكار ومشاعر وأحاسيس ورؤى تتوالد وهذا ما يترسخ في أعماق الأديب لتملا وجدانه ويفيض بها مداد قلمه .
أكدت الندوة أن بعض الأدباء والشعراء والفنانين قد وظفوا واقعة كربلاء بوصفها حدثاً تاريخياً إلى فضاءات أوسع تزامنت مع روح العصر فكانت الصلة نابضة حية بين الأمس واليوم، وقد ذكرها الشعراء منذ الواقعة في عام ٦١ هـ وما زالوا يتذكرون تلك البقعة الملتهبة التي روتها دماء الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه. كما أن المكان يمثل لدى الشاعر مفصلاً من المفاصل التي يعلق عليها ذكرياته، ويعزو إليها سبب آلامه وأحزانه، لأنها – برأيه – قد شاركت من دون أدنى شك بالنتيجة الحتمية، فهي حاملة الذكرى الحزينة والمفرحة، فلا غرو أمام هذا الاعتبار أن يحظى المكان بمكانة متميزة لرؤى وخيال الشاعر فنظرة الشاعر إلى المكان تختلف عن نظرة الإنسان الاعتيادي فهي بعض من أجزائه وجزء من كليته المجتمعة بروحه وجسده.
