كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش كُتب الضّرائرِ الشعريّة في الرّؤية النقديّة العربيّة
كتب /إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (كُتب الضّرائرِ الشعريّة في الرّؤية النقديّة العربيّة ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة (سجى عبد الكريم إبراهيم), وأشرف عليها الأستاذ الدكتور (علاء حسين عليوي), إلى التعرف على كُتب الضّرائرِ الشعريّة في الرّؤية النقديّة العربيّة
أكدت الدراسة على اختلاف الرؤى التي تناولت الضرورة الشعرية، وكان ابن عصفور من أكثر العلماء تساهلًا مع مفهوم الضرورة الشعرية من القدماء, وإنّ الشاعر يقوم بتوظيف الضرورة الشعرية في الظواهر الصوتية والتركيبية، لما لها من أثر في انسجام الإيقاع وتراكيب الجملة الذي يسعى من خلالها إلى إيصال معنًى معيّن إلى المتلقّي, كذلك تنوّع القوافي وارتباطه بالضرورة الشعرية، ولجوء الشاعر لهذا التنوّع لغرض المحافظة على إيقاع القصيدة، فضلًا عن الوظيفة التي تتطلّبها القافية .
وضحت الدراسة أن التغييرات في الضرب تمنح الشاعر الحريّة في التلوّن الإيقاعي، وتُعدّ فُسحة للشاعر، إذ تمكّنه من صوغ تجربته فيما يناسبها من الشكل النغمي المؤثّر، وارتباطها بالضرورة الشعرية التي يوظّفها الشاعر, فضلًا عن الضرائر الشعرية لا تدلّ على ضعف الشاعر عن الالتزام بقواعد اللغة العربية، وإنّما تدلّ على تمكّنه في اللغة، وقدرته على الخروج عن المألوف، بما يُساهم في الحفاظ على الوزن الشعريّ، والابتعاد عن الخلل الإيقاعي, يُعدّ الانزياح في توظيف الضرورة الشعرية من باب الاقتدار، والدافع إليها هو الوزن والقافية، والعناية بالمعنى، ومراعاة الحالة الشعورية، ومجاراة الطبع، ذلك من مُنطلق أنّ للشعر أن تكون لغته خاصّة كذلك، لا تجري عليها قوانين لغة النثر، فيما يتعلّق الانزياحات الفنية ذات الطابع الشعري والنفسي التي تمثّل الضرورات أبرز أشكالها.