
تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يرأس لجنة مناقشة رسالة ماجستير في كلية الإمام الأعظم الجامعة في بغداد
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الأثر السياسي والفكري لمحمد عبد القادر حاتم في مصر (1918- 2015م) ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة أسمهان مجيد حميد علي ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور احمد ماجد عبد الرزاق ، للتعرف على الأثر السياسي والفكري لمحمد عبد القادر حاتم في مصر (1918- 2015م) .
توصلت الدراسة إلى أن حاتم هو عسكري مصري وأول وزير إعلام المصري، إذ كانت تحمل أسم وزارة الإرشاد القومي وهو مؤسس وكالة أنباء الشرق الأوسط، إذ بدأ حاتم حياته العامة بعد قيام الثورة فكان مستشارًا للرئيس جمال عبد الناصر ومديرًا لمكتبه، تحمل مسئولية مصلحة الاستعلامات ومنها انتقل للعمل مستشارًا لرئيس الجمهورية حتى وقع عليه اختيار الرئيس ليسند إليه مسؤلية وزارات الأعلام والثقافة والسياحة، ثم نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للإعلام، وتقلد العديد من المناصب منها عضو اللجنة التنفيذية العليا للتنظيم السياسي ورئيس مجلس إدارة الأهرام ووزير الثقافة والإعلام والسياحة لأكثر من 10 سنوات.
وضحت الدراسة مجهوداته الإعلامية، إذ يعد حاتم أول وزير إعلام في مصر والملقب بـ”أبو الإعلام المصري “و هو من وضع البنية الأساسية للإعلام المصري في الخمسينات، وأنشأ وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأقام ماسبيرو في الستينيات وبرهن على مصداقية الإعلام المصري في أكتوبر 1973وهو خبير اعلامي مصري ذائع الصيت ارتبط اسمه بوضع استراتيجية إعلامية لثورة 23 يوليو، له جهود بارزة في إنشاء التليفزيون المصري و في إنشاء اكبر المحطات الإذاعية في العالم العربي مثل إذاعة صوت العرب ؛ و إنشاء إذاعة القرآن الكريم؛ و إنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط و إنشاء مدينة الإعلام و تطوير الهيئة العامة للاستعلامات.
بينت الدراسة إنجازاته على المستوى المهني، وقد تم إنشاء المجالس القومية المتخصصة وكان أول رئيس لها لمدة 22 سنة. ترك حاتم الخدمة والمجالس القومية بعد مسيرة نضالية رائعة لمدة خمسين عاماً وكانت المجالس القومية هي أول من نادت بالتحرير الاقتصادي وتحرير الجنيه …الخ، لم يحظَ رجل سياسي بتاريخ مصر بحب من الصحافة المعارضة والحكومة مثل ما حظي به حاتم وأثبت أول مرة أن السلام يمكن أن يغدو ويتحقق ليس بالقتل بل بسلاح سلمي هو الاعلام وبالفعل توصلت البشرية من خلال التجربة للحرب والاعلام وأثبت الاعلام أنه أفضل من أجل السلام وتحقيق المساواة والاستقرار من الحرب.


