كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في نظام الزراعة والري في عصر دولة المماليك البحرية
كتب/ إعلام الكلية :نظم قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في نظام الزراعة والري في عصر دولة المماليك البحرية .وأوضحت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور عبد الخالق خميس علي, أن أرض مصر على مدى التاريخ تميزت بالخصوبة والنماء، أسهمت في ذلك عوامل ومميزات عديدة، منها وجود نهر النيل، وصلاحية أرضها لكافة أنواع الزراعة وكثرة المشتغلين من أهلها في هذا الجانب، فضلاً عن كثرة عدد سكانها مما حتّم على أهلها العمل على كسب قوتهم في هذا الجانب المهم لتوفير الغذاء الدائم لهم ، فضلاً عن اهتمام حكامها المتعاقبين بالزراعة وما يتبعها، من أجل الحصول على الأموال المتأتية من جرائها كالخراج والعشور وما شابه ذلك، يضاف إلى ذلك ما يحمله نهر النيل سنوياً من طمى (غرين) الذي يزيد من خصوبة ونماء أرضها بما يضيفه من عناصر جديدة إليها.بينت الندوة أن الزراعة على مدى تاريخ الدول والإمارات الإسلامية المتعاقبة كانت تعد أهم نشاط اقتصادي يرفد بيت المال الإسلامي بالأموال اللازمة لإنفاقها في الوجوه المختلفة ، نظراً لما تستحصله هذه الدول من ضرائب عليها كالخراج وأشباهه. لذا فإن هذا يعد عاملاً رئيساً لكي توجه الدول الإسلامية اهتمامها وعنايتها بها ، ومصر هي واحدة من أقاليم الدولة العربية الإسلامية المهمة ، نظراً لدورها السياسي والعسكري والاقتصادي المهم ، ففي جانب الاقتصاد الزراعي كانت تمثل في العصور الإسلامية المتعاقبة مصدراً مهماً بما تنتجه أرضها الزراعية ، فضلاً عن ما يدفعه مزارعوها من ضرائب على زراعتهم فشكل ذلك مورداً مهماً من موارد بيت المال الإسلامي.تطرقت الندوة الى نظام الزراعة وطرقها وأنواع الأراضي الزراعية في مصر على عصر دولة المماليك البحرية (648 – 784هـ/1250 – 1382م)، والطرق المتبعة في زيادة خصوبتها، ومدى وكيفية اهتمام السلطنة المملوكية بالزراعة وطرق الري، فضلاً عن الحديث عن أدوات الزراعة المستعملة في إعداد وتهيئة الأرض للزراعة حتى إتمام عملية حصاد المحاصيل الزراعية، ومن ثم نظام الري وطرق ووسائل الري المتبعة في سقي الأراضي الزراعية. وكذلك أهم وأشهر المحاصيل الزراعية التي تنتجها أراضي مصر حينذاك، وأشهر أنواعها وأصنافها ومواعيد زراعتها، وأخيراً الإقطاع الزراعي وكيفية اهتمام السلطنة المملوكية به وطرق توزيع الإقطاعات، والفئات المشمولة به.