كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش علل الاختيار في تفسير القرآن العظيم لأبن فورك ت 406هـ
كتب/ إعلام الكلية :ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (علل الاختيار في تفسير القرآن العظيم لأبن فورك ت 406هـ) .هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة غفران حامد أمين سليم ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور غادة غازي عبد المجيد، إلى التعرف على علل الاختيار في تفسير القرآن العظيم لأبن فورك ت 406هـ .توصلت الدراسة إلى أنَّ كتاب (تفسير القرآن العظيم)، يُعدُّ موسوعة علمية لما يحتوي من مادة؛ إلَّا أنَّهُ فَقَد أكثر من نصف الكتاب، والذي بين أيدينا يبدأ من (سورة المؤمنون)، وينتهي إلى آخر (سورة الناس)، وعلى الرغم من فقدان أكثر من نص الكتاب إلَّا أنَّهُ لا يقلُ أهمية عن كتب التفسير الأخرى، فهو أيضًا يتناول مختلف العلوم مما يجعلهُ مصدرًا مهمًا من مصادر الدراسة اللغوية الخاصة بالنص القرآني، وقد اعتنى المؤلف بعرض الآيات القرآنية الكريمة، فلم يترك آية في القرآن الكريم إلَّا وأعطاها حقَّها من التفسير والتحليل اللغوي من الناحية الصوتية، والصرفية، والنحوية، والدلالية وغيرها مراعيًا الاختصار، والاختزال بأسلوب تعليمي قوامهُ طرح الأسئلة والإجابة عنها، معتمدًا على مصادر يستقي منها مادتهُ العلمية يقف في مقدمتها النص القرآني فضلًا عن كلام العرب المنظوم، والمنثور مع قلة ملحوظة في استشهادهِ بالحديث النبوي الشريف.أوضحت الدراسة أن ابن فُوْرَك انفرد في بعض تعليلاتهُ التي لم يتابع فيها أحدًا ممن سبقهُ من المفسرين، والتي أظهرت شخصيته العلمية المستقلة وثقافتهُ اللغوية، والتفسيرية المتنوعة، والواسعة مما جعل من تلاه من المفسرين ينقل عنه هذهِ الانفرادات ويجعلها ضمن المباحث العلمية، وقد أحصى الباحث المواضع التي ذكر فيها ابن فُوْرَك علل الاختيار فكانت بشكل الآتي: بلغ عدد علل الاختيار في الأساليب (ثمانية وثلاثين علة)، وعلل الاختيار في المستوى الصرفي بلغ (خمسة وثلاثون) وفي المستوى النحوي بلغ عددها (تسعة عشر)، ويظهر أنَّ التعليل لاختيار الأساليب كان هو الأكثر عددًا، واتسمت تعليلاته بالعناية بدلالة الآية القرآنية ومدى تحققها بوجود هذهِ الألفاظ دون غيرها، مما يظهر دقة ابن فُوْرَك في قراءة النص القرآني وفهمهُ لهُ، وأن بعض تعليلاته للفظ الواحد بذكر أكثر من علة، أو أكثر من وجه في التعليل مثل لفظة (قعيد)، ففيه وجهان: الأول: الحذف من الأول، بدلالة الثاني عليه، والثاني: أنْ يكون القعيد على لفظ الواحد ويصلح للاثنين، والجمع كالرسول؛ لأنَّهُ من صفات المبالغة.